قطر تؤكد التزامها بالعمل والسعي إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية المستدامة

نيويورك في 04 ديسمبر /قنا/ أكدت دولة قطر التزامها بالعمل والسعي إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مسار التنمية المستدامة، داعية إلى بذل أقصى الجهود لدعم تنفيذ إستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، لتوفير الأساس لإحراز تقدم ملموس وتحول من خلال مشاركة ذوي الإعاقة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة بالسلم والأمن وحقوق الإنسان والتنمية.

جاء ذلك في كلمة ألقتها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة خلال مشاركتها في فعالية نظمتها دائرة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام، والتي شارك فيها سعادة السيد أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، وسعادة السفير تيجاني محمد باندي، رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعدد من مندوبي الدول الأعضاء الدائمين والخبراء.

واستعرضت سعادتها الإجراءات والسياسات التي اتخذتها دولة قطر لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، لتعزيز النظر إليهم بشكل إيجابي والاعتراف بأهمية مساهماتهم في المجتمع.. وذكرت في هذا السياق، أن القانون القطري يحظر التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وتشترط القوانين تخصيص نسبة 2% من جميع الوظائف في الهيئات الحكومية والمؤسسات العامة للأشخاص ذوي الاعاقة.. كما يتعين على الشركات الخاصة أن تستخدم 25 موظفًا من الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكدت سعادتها على أهمية العمل المثمر كوسيلة لتحقيق احترام الذات والرفاهية والاندماج في المجتمع، وقالت إن "هذا الأمر بالغ الأهمية إذا أردنا الوفاء في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة".

كما أشارت إلى أن دولة قطر تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نطاق واسع، موضحة أنها تخلق عالماً مختلفا بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزز قدراً أكبر من المساواة وضمان الاندماج السلس في المجتمع القطري.. وقالت إن "الهدف هو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الخدمات والفرص عبر الإنترنت، بما في ذلك خدمات الحكومة الإلكترونية".

ونوهت سعادتها بما يقوم به مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة من خدمات، لذوي الإعاقة وللآباء والمهنيين من حيث تقديم معلومات واسعة حول التكنولوجيا المساعدة باللغتين العربية والإنجليزية وهو الأول من نوعه في العالم العربي.

وفي ختام كلمتها، أشارت سعادة السفيرة إلى المؤتمر الدولي الذي تستضيفه الدوحة يومي (7-8) ديسمبر الجاري، والذي سيكون تحت رعاية وإشراف صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وسيعقد تحت شعار "تسخير قوة أجندة التنمية المستدامة لتعزيز حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة"، معربة عن أملها في أن ينتج عن المؤتمر "إعلان الدوحة"، ليشكل مرجعية دولية أساسية في إدراج ذوي الإعاقة في خطة التنمية لعام 2030.

 



نيويورك - المكتب الإعلامي -04 ديسمبر2019