دولة قطر تجدد دعمها لجميع الجهود الدولية لدعم السلم والأمن والاستقرار والازدهار في أفغانستان

نيويورك في 28 نوفمبر /قنا/ جددت دولة قطر دعمها لجميع الجهود الدولية، لدعم السلم والأمن والاستقرار والازدهار في أفغانستان، معربة عن إيمانها بالتسوية السلمية والسياسية للأزمات، والأولوية التي توليها للوساطة والتزامها بتحقيق سلام دائم في أفغانستان.

جاء ذلك في بيان أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "الحالة في أفغانستان".

وقالت سعادتها إن دولة قطر تواصل المساعي الحميدة وجهود الوساطة بين الأطراف الأفغانية، من أجل وقف العنف وتقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة وإرساء أسس تسوية سياسية.. وأضافت أن "هذا ما سيضمن تحقيق السلام والاستقرار والازدهار للشعب الأفغاني، كما سينعكس بصورة إيجابية على تعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين"، مؤكدة على دعم دولة قطر لجميع الجهود الدولية الرامية لدعم السلم والأمن والاستقرار والازدهار في أفغانستان.

وفي إطار جهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر، أشارت سعادتها إلى استضافة الدوحة مؤخرا للمؤتمر الأفغاني للسلام، في الفترة من 7-8 يوليو 2019، برعاية مشتركة بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وبينت أن المؤتمر جمع العديد من الشخصيات التي تمثل أطياف المجتمع الأفغاني، وتناول مجموعة واسعة من القضايا تشمل حقوق المرأة والأقليات ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والسجناء وانسحاب القوات الأجنبية والمستقبل السياسي..لافتة إلى المشاركة النسائية الواسعة والمميزة في المؤتمر، مما يعكس حرص دولة قطر على المشاركة الفاعلة للمرأة في عملية صنع السلام وفي جهود بناء السلام، بالنظر لدورها المحوري في تهيئة مجتمعات سلمية وشاملة للجميع.

ونوهت سعادتها بنجاح المؤتمر في التوصل إلى بيان مشترك كخطوة أولى للسلام، معربة عن أملها في أن يتبع نتائج المؤتمر خطوات تؤدي إلى وقف العنف وإحلال سلام شامل ومستدام في أفغانستان.

كما أشارت سعادتها إلى استضافة دولة قطر لعدة جولات من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة/ طالبان/، بهدف إيجاد طريق دبلوماسي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان وإنهاء معاناة الشعب الأفغاني.

وأعربت عن ترحيب دولة قطر بتقرير الأمين العام وتسليطه الضوء على أهمية محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية، والمحادثات بين الولايات المتحدة و/طالبان/ التي تمت بجهود وساطة قطرية.. وأكدت على أن هذه العملية لن تكون مستدامة إلا إذا كانت شاملة للجميع وترتكز على توافق واسع في الآراء.

وشددت سعادتها على أهمية دور المجتمع الدولي في دعم شعب أفغانستان لاستكمال المرحلة الانتقالية والتغلب على التحديات العديدة، التي لا تزال تواجههم بما فيها التحديات التي تواجه التنمية المستدامة والاقتصاد الأفغاني.. وتابعت أن التحديات الأمنية لا تزال مصدر قلق عميق، بما فيها تكرار وقوع الهجمات والتفجيرات في أنحاء البلاد التي غالبا ما تستهدف المدنيين.

ولفتت إلى أن دولة قطر قد أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الهجمات، وجددت موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.

وفي ختام بيانها جددت سعادة السفيرة مواصلة دولة قطر تقديم مختلف أشكال الدعم لأفغانستان، بما يخدم مصلحة الأشقاء الأفغان ويساهم في تحقيق السلام والازدهار الذي ينشدونه ويستحقونه.