دولة قطر تجدد التأكيد على عدم تسامحها مع الفساد في الرياضة أو أي مسيرة من الحياة

يويورك - المكتب الإعلامي - 23 أكتوبر

جددت دولة قطر التأكيد على أنها لا تتسامح مع الفساد في الرياضة أو مع أي مسيرة من الحياة، وأنها تسعى إلى تعزيز الشفافية والمساءلة من جميع جوانبها وعلى جميع المستويات.

جاء ذلك في حدث خاص نظمه بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالاشتراك مع الوفد الدائم لروسيا الاتحادية، وإيطاليا، وكولومبيا، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وسلط المشاركون في الحدث الخاص، الضوء على الفساد بالرياضة باعتباره أمرا ليس بالجديد، داعيين إلى معالجة شاملة لمخاطر هذه الظاهرة على الصعيد الدولي والإقليمي والوطني، منطلقين من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وفي الوقت ذاته كان الأساس لهذا الحدث الخاص المؤتمر الدولي لحماية الرياضة من الفساد الذي عقد بفيينا في يونيو 2018.

كما سعى المشاركون إلى مناقشة القضايا الراهنة مع إمكانية التوصل إلى خطة لحماية الرياضة من الفساد.

وأفادت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في كلمتها، بأن دولة قطر تحتل المرتبة الأولى بين الدول لمنع الفساد ومكافحته سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.

وأشارت في هذا السياق إلى استضافة دولة قطر لمركز الأمن الرياضي، وهو منظمة غير حكومية تأسست في عام 2010 لتشجيع وتعزيز حماية وسلامة الأمن الرياضي.. منوهة بالشراكة بين دولة قطر والأمم المتحدة في مجال مكافحة الفساد، حيث أُنشئ أول مركز إقليمي لسيادة القانون ومكافحة الفساد في عام 2011.

وذكرت أن المركز زاد من الوعي بضرورة مكافحة الفساد في المنطقة، وقالت: "إنه بمثابة مركز للتدريب وتبادل الخبرات من خلال الشراكات الاستراتيجية".

ولفتت سعادتها إلى الشراكة بين المركز ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وعدد من المؤسسات، لإطلاق مبادرة مكافحة الفساد، وأضافت: "هي أدوات شاملة وبلغات متعددة لدعم الجامعات ولدمج مكافحة الفساد في مناهجها".

وأوضحت أن هذه البرنامج تتميز بأهمية خاصة لأنها تستهدف الشباب أصحاب المصلحة الحقيقين في مجال الرياضة.

وقالت إن دولة قطر تستخدم الرياضة كأداة أساسية لتمكين الفتيات والفتيان الصغار بهدف تنمية مهاراتهم للتغلب على تحديات الحياة اليومية بصورة أفضل وتعزيز ثقافة القانون.

ونوهت بالجائزة التي أنشأتها دولة قطر عام 2016 باسم "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" والتي تسعى إلى استعراض منهاج وسبل لمكافحة الفساد من جميع أنحاء العالم.

وأكدت سعادتها أن هذه الإنجازات ملحوظة والتي لم تحدث صدفة وإنما هي نتيجة رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وأفادت بأن صاحب السمو عمل بجد خلال السنوات الماضية لتطوير البنية التحتية للرياضة في دولة قطر ولضمان السلامة الرياضية مع التأكيد على أن تتميز جميع الألعاب الرياضية بالأمن والمساواة والشمولية.

وأشارت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في هذا السياق إلى أكاديمية أسباير التي تأسست عام 2004 والتي توفر بيئة تعليمية نابضة بالحياة وتقدم تجربة متعددة الثقافات لتطوير الإمكانات الأكاديمية والرياضية للرياضيين.

وأكدت أن خريجي الأكاديمية ليسوا رياضيين فحسب، بل هم قادة المستقبل، وأضافت: "هم الذين سيعملون على منع ومكافحة الفساد بجميع أشكاله ومظاهره، ولضمان أن يكون جميع القطريين واثقين من أن الرياضة القطرية ستظل شفافة وعادلة وآمنة وشاملة".

وشارك في الحدث الخاص، سعادة السيد أندرو أفيتسيان سفير التعاون الدولي لمكافحة الفساد في وزارة الخارجية الروسية، وسعادة السيد ستيفانو ستفانيلي ناب المندوب الدائم لإيطاليا لدى الأمم المتحدة، وسعادة السيد أندريه روغيليس ناب المندوب الدائم لكولومبيا، والسيدة دانيال باز مديرة إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وقسم التنمية الاجتماعية الشاملة، والسيد رونان أولاوار منسق برنامج الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ولمكافحة الفساد والجريمة في الرياضة.