دولة قطر تؤكد على ضرورة تعزيز قوة الرياضة لمنع ومكافحة التطرف العنيف

نيويورك في 01 أكتوبر /قنا/ أكدت دولة قطر على ضرورة تمكين الشباب بالمهارات والقيم الحياتية التي من شأنها أن تحول دون انخراطهم في التطرف العنيف .

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتي افتتح بها أعمال الحدث الرفيع المستوى الذي نظم بمبادرة من الوفد الدائم لدولة قطر وبالاشتراك مع الولايات المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومنظمة كرة القدم من أجل السلام، وذلك على هامش أعمال الدورة ( 74 ) للجمعية العامة للأمم المتحدة ، تحت عنوان "تعزيز قوة الرياضة لمنع ومكافحة التطرف العنيف".

وقال سعادته إن دولة قطر معنية بتأثير النزاعات التي لم يتم حلها، وتأثير الفقر في العديد من المناطق غير المستقرة والفقيرة على جيل الشباب، حيث فرص العمل المحدودة، ونقص فرص التعليم إلى جانب التهميش الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.. مشددا على ضرورة إشراك هؤلاء الشباب وتلبية احتياجاتهم.. وقال إنها "مسألة ذات أهمية قصوى بالنسبة لدولة قطر".

وتابع سعادة المريخي، أن دولة قطر تدرج في برامجها التنموية وسائل لمعالجة القضايا الاجتماعية تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة، وذلك باستخدام الوسائل التعليمية والمهنية والرياضية المختلفة.

ولفت إلى ما تقوم به مؤسسة قطر الخيرية، حيث أطلقت مبادرة رياضية من أجل السلام والتنمية في دارفور.. منوها بالمدارس التي يمولها صندوق قطر للتنمية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، حيث تشمل بعض برامجها قيام منشآت رياضية.

وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية في ختام كلمته عن اعتزاز وفخر دولة قطر باستضافة مونديال كأس العالم 2022.. مؤكدا على أن كأس العالم سيكون حافزا لدولة قطر والمنطقة لتسريع التقدم الاجتماعي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ومن جانبه، أكد السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 للمرة الأولى في الوطن العربي، فرصة غير مسبوقة لشباب وشعوب هذه المنطقة.

ولفت إلى حرص دولة قطر منذ البداية على أن تعود هذه البطولة بالفائدة على المنطقة ككل.. مشيرا إلى إطلاق عدد من البرامج والمبادرات المختلفة مثل تحدي 22 وبرنامج الجيل المبهر ومعهد جسور، لتمكين الشباب العربي، وضمان مشاركتهم في تحضيرات استضافة البطولة، وتزويدهم بالفرص والمهارات اللازمة لبناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

وقدمت المنظمة الدولية لـ"كرة القدم من أجل السلام" في الحدث الرفيع المستوى، مبادرة الحوار من خلال الرياضة، وهي دعوة لتعزيز الشراكة على أساس إقامة مشاريع مشتركة، وفي الوقت ذاته تسعى إلى استضافة صناع القرار السياسي والقطاع الخاص للحوار حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة، وكرة القدم باعتبارها قوة لمنع ومكافحة التطرف العنيف.

واستعرض المشاركون سبل تعزيز الشركة حول الدور الذي تلعبه الرياضة في تعزيز الحوار والتفاهم وبناء مجتمعات منفتحة ومرنة.. كما أكدوا على اعتبار أن كرة القدم لعبة عالمية وكونية تتمتع بالقدرة على تعزيز الروابط بين الشعوب والأفراد وحماية الشباب ومجتمعاتهم من الأذى.

وتم عرض المشاريع المشتركة لمنظمة "كرة القدم من أجل السلام"، مثل برنامج المدينة من أجل السلام، ومباريات السلام والحملة من أجل "إنقاذ كرة القدم"، والتأكيد على أن الرياضة هي مجال مبتكر للغاية لتطوير برامج الحوار والشراكة من خلال التعاون الوثيق بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني.

وشارك في الحدث الرفيع المستوى، سعادة السيد ناثان سيليز، وكيل وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة لشؤون الأمن المدني، والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذلك سعادة السيد فلاديمير فورونكوف، وكيل أمين عام الأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب، والسيد كاش صديقي اللاعب المحترف ومؤسس منظمة "كرة القدم من أجل السلام" الدولية، والسيد إركوت سوغوت المحامي الرياضي، والسيد أحمد ناصر الرئيس المشترك للاتحاد الوطني لكرة القدم، وكذلك السيد علي صوفان، من مؤسسة مركز صوفان الاستشاري للشؤون الأمنية.