حضور مميز ومشاركة فعالة لوفد دولة قطر في الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة

نيويورك في 20 مارس /قنا/ تميزت مشاركة دولة قطر بحضور قوي وفعال في أعمال الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، التي بدأت أعمالها يوم الإثنين 11 مارس ومن المقرر أن تنتهي بعد غد /الجمعة/.

وترأس وفد دولة قطر في أعمال الدورة سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية.

وفي هذا الصدد نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، عددا من الفعاليات على هامش أعمال الدورة، منها مائدة مستديرة رفيعة المستوى لمناقشة "التكافؤ بين الجنسين وإصلاح قطاع الأمن: تعزيز مجتمعات تنعم بالسلام وشاملة من أجل التنمية المستدامة"، وذلك بمبادرة من الوفد الدائم لدولة قطر ووفد غانا اللذين يرأسان بالشراكة "مجموعة أصدقاء التكافؤ بين الجنسين في الأمم المتحدة"، وبالتعاون مع وفدي سلوفاكيا وجنوب إفريقيا اللذين يرأسان بالشراكة "مجموعة أصدقاء إصلاح قطاع الأمن".

واستعرضت مناقشات المائدة المستديرة تقييم الخيارات المتاحة لتعزيز الروابط بين برامج المساواة بين الجنسين وإصلاح قطاع الأمن كوسيلة لتعزيز الهدف السادس عشر (16) من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2151 (2014)، الذي يدعو إلى "المساواة في مجال مشاركة النساء الفعالة والكاملة في عملية إصلاح قطاع الأمن، بالنظر إلى دور النساء الحيوي في منع وحل النزاعات وبناء السلام".

وشاركت في المائدة المستديرة سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وسعادة السفير مايكل مليانار، المندوب الدائم لسلوفاكيا، وسعادة السفيرة مارثا آما اكايا بوبي، المندوب الدائم لغانا، وسعادة السفير جيري ماثيوز ماتيجيلا، المندوب الدائم لجمهورية جنوب إفريقيا. وساهمت في المناقشات كل من سعادة السيدة مارتا لوسيا راميريز، نائب رئيس جمهورية كولومبيا، وسعادة السيدة لنديوي زولو، وزيرة تطوير المشاريع الصغيرة في جمهورية جنوب إفريقيا، والسيدة بينيتا ديوب، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المعني بالمرأة والسلام والأمن، والسيدة كاترينا شيفالفيوفا، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشعب في جمهورية سلوفاكيا.

تجدر الإشارة إلى المشاركة الفعالة لشخصيات نسائية قطرية في أعمال الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة، حيث شاركت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، المبعوث الخاص لأمين عام الجامعة العربية للشؤون الإنسانية، كمتحدثة رئيسية في الفعالية التي نظمها وفد الجامعة العربية حول "تعزيز دور المرأة في عمليات السلام وبناء السلم والأمن"، وكذلك تحدثت سعادتها في الحدث الذي شاركت جامعة الدول العربية في تنظيمه إلى جانب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، و/الإسكوا/ حول "الخطط الوطنية في مجال المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية: لبنان والأردن".

وبالإضافة إلى ذلك فقد لبت سعادتها الدعوة التي وجهت لها لافتتاح الفعالية التي نظمها كل من الوفد الدائم للعراق وألمانيا لدى الأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالعنف الجنسي في النزاعات حول دور النساء العراقيات في إعادة بناء العراق وتحقيق السلام والأمن.

كما شاركت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، كمتحدثة رئيسية في الفعالية التي قام الوفد الدائم بتنظيمها إلى جانب كل من الوفد الدائم لغامبيا وباكستان حول "الحماية الاجتماعية من أجل مساعدة الأسر على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات".

وقد اتسمت مشاركة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، عضو مجلس الشورى، نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية وأستاذ مشارك في معهد الدوحة للدراسات العليا، بالحضور القوي في عدد من الفعاليات ذات الصلة بتعزيز دور النساء في البرلمانات والمجالس التشريعية وسن القوانين والتشريعات، حيث شاركت كمتحدثة رئيسية في الفعالية التي نظمها الوفد الدائم بالتعاون مع منظمة القانون الدولي للتنمية بعنوان "نساء يحققن العدالة: الاستثمار بالنساء المهنيات في مجال العدالة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030"، مستعرضة تجربة دولة قطر حول انخراط النساء في مجال القضاء وتحقيق العدالة.

كما ساهمت الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، في الفعالية التي نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP حول دور البرلمانات كشركاء في اجندة المرأة والسلام والأمن، وكذلك قدمت مداخلة في الاجتماع السنوي الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي حول دور النساء في البرلمانات الذي تناول موضوع "البيانات حول النساء في السياسة"، وكان لها أيضاً حضور في الفعالية التي نظمتها الوفود الدائمة لكل من باكستان وتركيا وإيران واندونيسيا لدى الأمم المتحدة تحت عنوان "كسر الصور النمطية: النساء المسلمات كعوامل تغيير".

أما السيدة نجاة العبدالله، مدير إدارة شؤون الأسرة في وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، فقد مثلت دولة قطر في عدد من الفعاليات الرسمية للدورة، حيث ساهمت في حلقة نقاش تفاعلي للخبراء حول الموضوع ذي الأولوية للدورة الذي تم خلاله التركيز على مسألة أهمية التضامن وتأمين التمويل من أجل أنظمة الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات، كما شاركت في فعالية "منتدى مبادئ تمكين المرأة للعام 2019"، الذي نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

من جهتها سلطت السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، الضوء على إنجازات دولة قطر في مجال تمكين المرأة الاقتصادي والاجتماعي، في العديد من الاجتماعات والفعاليات ذات الصلة التي عقدت على هامش الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة. وكانت المتحدثة الرئيسية في الفعالية التي نظمها الوفد الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة حول "دور السياسات المراعية للمرأة في تمكين الأجيال الجديدة".

كما تميزت بمساهمتها في الفعالية التي نظمتها منظمة العمل الدولية حول مستقبل النساء في العمل الذي تم خلاله مناقشة سبل المساواة بين الجنسين والعمل اللائق، علاوة على مشاركتها في الفعالية المعنونة "من منتدى ستوكهولم للمساواة بين الجنسين 2018 إلى منتدى تونس للمساواة بين الجنسين 2019 إلى بيجين +25 عام 2020".

ونظراً للأهمية التي توليها دولة قطر لدور الأسرة في التنمية الاجتماعية بصفتها الوحدة الأساسية في المجتمع، تأتي مشاركة الدكتورة شريفة العمادي، المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة في عدد من الفعاليات ذات الصلة، حيث ساهمت كمحاورة في الفعالية التي نظمها الوفد الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة حول "دور مؤسسة الأسرة من أجل حماية اجتماعية مستدامة"، وكذلك في الفعالية التي ناقشت سبل اطلاق قدرة الحماية الاجتماعية لمصلحة النساء والفتيات، ونظمها الوفد الدائم للمملكة المتحدة ومنظمة /اليونيسف/ حول الحماية الاجتماعية التي تراعي المساواة بين الجنسين والمراهقات.

وفي إطار مواصلة تعزيز العلاقات بين دولة قطر والدول العربية الشقيقة، حرص الوفد النسائي القطري المشارك في الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة على المشاركة في الفعاليات التي نظمتها عدد من الدول العربية الشقيقة، ومنها الفعالية التي نظمها كل من الوفد الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية التونسية ومنظمة /الإسكوا/ حول مواءمة أهداف التنمية المستدامة مع السياق المحلي، والفعالية التي نظمها الوفد الدائم لدولة الكويت حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تمكين المرأة، والفعالية التي نظمتها وزارة خارجية دولة فلسطين بالتعاون مع الاسكوا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة حول الاستجابة الشاملة للعنف ضد المرأة في فلسطين، والفعالية التي نظمها الوفد الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية حول الاستثمار في أنظمة الحماية الاجتماعية.