الشيخة المياسة تؤكد على التقدم الذي أحرزته دولة قطر في مجال تمكين المرأة

نيويورك في 13 مارس /قنا/ أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ومؤسسة الدوحة للأفلام ورئيس مجلس إدارة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، على التقدم الذي أحرزته دولة قطر في تعزيز دور المرأة وتمكينها من خلال التعليم ومنح فرص العمل.

ودعت سعادتها المجتمع الدولي إلى العمل من أجل الوصول إلى أفضل السياسات لتمكين المرأة مع الأخذ في نظر الاعتبار الخصوصيات الثقافية للمجتمعات.

جاء هذا في الكلمة التي أدلت سعادتها بها في حلقة النقاش بالجلسة الرفيعة المستوى التي عقدت على هامش أعمال الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة وبدعوة من سعادة السيدة ماريا فرناندا اسبينوزا غارسيس، رئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي حملت عنوان "النساء في السلطة".

واستهلت سعادة الشيخة المياسة كلمتها بالإشارة إلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وذكرت أنها نشأت في أسرة تحترم المرأة ومنحت نفس الفرص المتكافئة للإناث كما الذكور في مجال التعليم واكتساب نفس المهارات.

واستعرضت سعادتها التحديات التي تواجهها مجتمعات الخليج في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في لعب دور قيادي في المجتمع كما الرجل، لافتة إلى "أنها ربما تختلف من دولة عن دولة أخرى".

وأكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني أن دولة قطر قطعت شوطا كبيراً في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وأشارت سعادتها في هذا السياق إلى الدور القيادي الذي تلعبه والدتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.. مشيرة إلى أن الأمر مختلف كثيرا في دولة قطر، قائلة "بفخر أقول إن التعليم صار من صالح المرأة وتمكينها وهذا أمر مفرح".

وأفادت سعادتها بأن دولة قطر ترى أن المساواة بين الجنسين أمر في غاية الأهمية.. مشيرة إلى "مؤسسة قطر" التي أنشأتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.

وذكرت أن المؤسسة فتحت عدة فروع في الجامعات ومن بينها جامعة Taxes AMN التي تقدم شهادات في مجال الهندسة والعلوم، حيث شهدت الجامعة عدد تخرّج الإناث أكبر من عدد الذكور.

ولفتت سعادتها إلى أهمية منح الاختيار للمرأة والتأكيد على هذا الحق إما في الانخراط في قوة العمل أو اختيار الأمومة، وشددت على أهمية التوازن في المساواة من خلال انتهاج سياسات جيدة وبناءة.

وأكدت سعادة الشيخة المياسة على أهمية الدور القيادي للمرأة في صنع القرارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقالت إن "شغل النساء للمناصب الرفيعة سيدفعهن إلى المشاركة في وضع السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل التنمية المستدامة لأنهن سيعددن أطفال المستقبل وهذا أمر مهم".

ودعت سعادتها في ختام مداخلتها المجتمع الدولي إلى العمل معاً من أجل الوصول إلى أفضل السياسات لتمكين المرأة، قائلة "إن المسألة بالنسبة لي تتعلق بالاختيار وفي اختيار الدور القيادي الذي يناسب المرأة، والكيفية التي تساهم بها في المجتمع والاقتصاد" .. مؤكدة على أن ردم الفجوة في المجتمعات التقليدية لا يتم إلا من خلال المساواة بين الجنسين في التعليم، وتمكين المرأة.

وكانت الجلسة قد شهدت مشاركة عدد من الشخصيات النسائية المرموقة، من بينهن سعادة السيدة ماري روبنسن، رئيسة إيرلندا السابقة، والأميرة صوفيا دوقة ويسيكس البريطانية.

كما حضر حلقة النقاش سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة.