دولة قطر تجدد التأكيد على دعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية

جددت دولة قطر التأكيد على دعمها للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية، على أساس المرجعيات المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين المتمثل في وجـود دولتين، إسرائيل وفلسطين على أساس حدود عام 1967، ودعت إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، مشددة على ضرورة ضمان حقـوق الشعب الفلسطيني كافة، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 194.

جاء ذلك في البيان الذي أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين حول بند "قضية فلسطين".

وأفادت سعادتها، بأنه في خضم الأزمات الخطيرة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وتستحوذ على اهتمام الأمم المتحدة، تظل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأقدم بين المسائل التي تنظر فيها الجمعية العامة .. وقالت إن "هذا العام يوافق مرور سبعة عقود على النكبة الفلسطينية، التي تبعتها عواقب مأساوية تعرض ولا زال يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وأضافت أنه "خلال هذه العقود السبعة، كان لهذه القضية سمة مميزة على الصعيد الدولي، وهي الرفض التام من قبل المجتمع الدولي للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان غير القانوني وخروقات القانون الدولي وانتهاكات حقوق الفلسطينيين، والتضامن التام مع الشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف".

وناشدت سعادتها المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته تجاه هذه القضية إلى حين تحقيق التسوية العادلة والدائمة والشاملة لها، والذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على حالة السلم والأمن الإقليمي والدولي.

كما أشارت سعادة السفيرة إلى القرارات العديدة التي تتخذها الجمعية العامة سنويا بشأن قضية فلسطين والشرق الأوسط، مؤكدة أنها تمثل إجماعا دوليا راسخا منذ أمد بعيد بشأن مختلف جوانب هذه القضية.

وأوضحت أن هذا الإجماع يؤكد ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي والمقاصد المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، ويطالب بالوقف التام لجميع أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، ووقف الإجراءات الأحادية الجانب في الأرض الفلسـطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، التي تتعارض مع القانون الدولي، والإجراءات التي ترمي إلى تغيير طابع القدس ومركزها القانوني وتكوينـها الديمغرافي.

وعن قطاع غزة، قالت سعادة السفيرة، "إن الوضع في قطاع غزة يدعو للقلق في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، نتيجة للحصار الجائر المستمر إلى عامه الحادي عشر".

وفي هذا الإطار، جددت سعادة السفيرة التزام دولة قطر الراسخ بتقديم الدعم الإنساني، مشيرة إلى أمر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 150 مليون دولار للتصدي للحالة الصعبة في القطاع وتأمين الوقود اللازم لتوليد الكهرباء.

وقالت سعادتها إن "هذه الجهود تأتي في إطار سعي دولة قطر للقيام بدور إيجابي لصالح الاستقرار الذي يعد ضروريا لتحقيق السلام" ، مؤكدة أنه مع استمرار قضية الشرق الأوسط تستمر الحاجة للجهود التي تقوم بها مختلف أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها، لا سيما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط /الأونروا/، التي تعد من أقدم وأكبر وكالات الأمم المتحدة، وتضطلع بدور لا غنى عنه في دعم ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، لفتت سعادتها الانتباه إلى دعم دولة قطر المادي للوكالة وصولا إلى المساهمة بمبلغ 50 مليون دولار هذا العام، ما أسهم في تمكين وكالة /الأونروا/ من افتتاح مدارسها مع بداية العام الدراسي بدون تأخير.

وأعربت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ،في ختام بيانها، عن تضامن دولة قطر التام مع الأشقاء الفلسطينيين، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

كما أعادت التأكيد على أن دولة قطر ستواصل التزامها بدعم تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة، ودعم الجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط استنادا إلى المرجعيات الدولية وتسوية النزاعات بالسبل السلمية ووضع حد لسائر الأزمات التي تعاني منها شعوب المنطقة.