دولة قطر تؤكد أهمية الأمن والسلام في تحقيق التنمية المستدامة وتغيير حياة الشعوب للأفضل

أكدت دولة قطر على أن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لجميع الشعوب يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وفي تغيير حياة الشعوب إلى الأفضل، وأنها تضطلع بدور حيوي ورئيسي في المجتمع الدولي في هذا الصدد، وتلتزم بتقديم الدعم للدول النامية الساعية لإيجاد سبل لتحسين مستويات المعيشية في مجتمعاتها.

جاء ذلك في بيان دولة قطر أمام الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين حول البند (68) المعني بـ"الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا: التقدم المحرز في التنفيذ والدعم الدولي"، والذي ألقاه السيد أحمد سيف الكواري، سكرتير ثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة.

وقال البيان إن "دولة قطر اطلعت ببالغ الاهتمام على تقارير الأمين العام المدرجة في إطار هذا البند، التي أشار أحدهما إلى التحديات الهائلة التي تواجهها البلدان الأفريقية في سعيها إلى تحقيق التنمية المستدامة، وأهمية زيادة الدعم المقدم من المجتمع الدولي من خلال التمويل، والتجارة، وتخفيف أعباء الديون التي تشكل أمرا أساسيا لدعم البلدان الأفريقية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".

وأضاف أن تقرير الأمين العام بشأن "أسباب النزاع في أفريقيا وتحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة فيها" تضمن العديد من التوصيات و الاستنتاجات الهامة، وأشار إلى أهمية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساعدة البلدان الأفريقية في تفادي اندلاع أو تجدد الأزمات والنزاعات العنيفة التي تترتب عليها آثار سلبية على السكان المدنيين، وتقوض المؤسسات والقدرات اللازمة لتحقيق السلام والتنمية.

وقال البيان إنه "من بالغ الأهمية معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات سعيا إلى تحقيق الهدف المتمثل في جعل أفريقيا منطقة خالية من النزاعات يسودها الوئام بين كافة المجتمعات في سياق تنفيذ خطة أفريقيا التحويلية لعام 2063، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي أكدت على أهمية دعم خطة عام 2063 وبرنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، واعتبرتها جزءا لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة".

ونوه بأن دولة قطر قدمت، وبشكل طوعي، العون الإنمائي للدول النامية، لا سيما البلدان الأقل نموا، حيث ارتفعت قيمة المساعدات والمعونات الإنمائية المقدمة من دولة قطر، بشقيها الحكومي وغير الحكومي، إلى ما يفوق ملياري دولار عام 2017 ، مبينا أن القارة الأفريقية كان لها النصيب الأكبر منها.

وأكد أنه في إطار القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله- وتضامنا مع الشعوب الأفريقية، فإن دولة قطر تواصل تكثيف جهودها لدعم مشاريع التنمية في أفريقيا، ودعم قطاعات مثل تلك المتعلقة بالبنى التحتية والتعليم والصحة.. مشيرا إلى أن صندوق قطر للتنمية قام بدعم العديد من الدول النامية في أفريقيا بالموارد المالية من خلال مشاريع الإغاثة والتنمية، ومن ذلك دعم 596 ألف طالب للتسجيل في المدارس الابتدائية، حيث يأتي ذلك من منطلق إيمان دولة قطر الراسخ بأن حصول الأطفال على التعليم الابتدائي هو المحرك الرئيسي للتنمية البشرية، وكذلك مشاريع لدعم البنى التحتية مثل شق الطرق وتوفير الموارد الكهربائية وتوفير مواد موارد صحية.

وذكر البيان أن الدول الإفريقية هي المسؤولة في المقام الأول عن تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، ومع ذلك فإن دعم المجتمع الدولي ضروري للجهود التي تبذلها تلك الدول، كما ينبغي الوفاء بالتزامات المجتمع الدولي في هذا الخصوص.. مشددا على أن دولة قطر، من جانبها، ستبقى ملتزمة بالعمل والشراكة مع المجتمع الدولي للدفع قدما بخطة التنمية المستدامة لا سيما الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا.