قطر تجدد التأكيد على التزامها بلعب دور فعال في المبادرات العالمية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف

نيويورك في 22 يونيو /قنا/ جددت دولة قطر التأكيد على إيمانها الراسخ بمبادئ التعددية والتعاون والحوار، باعتبارها حجر الزاوية لجهود مكافحة الإرهاب الفعالة، والتزامها بلعب دور فعال وبناء في المبادرات العالمية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الافتتاحي الذي ألقته سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسة الجلسة الأولى المعنونة: "مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين في مكافحة الإرهاب مع ضمان الامتثال لحقوق الإنسان وسيادة القانون"، خلال المؤتمر الرفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب بالدول الأعضاء، بنيويورك.

وأعربت سعادتها، عن تقديرها لمنظمي المؤتمر لوضعهم مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين في مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان في صدارة مداولاتهم، مؤكدة امتنانها لإتاحة الفرصة لها للمشاركة في إدارة هذه الجلسة مع السيدة براندز كيهريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن الإرهاب لايزال يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن والتنمية على الصعيد الدولي، وأضافت أنه تحد لا يعرف حدودا ويتطلب استجابة شاملة ومتضافرة.

ودعت سعادة المندوب الدائم، إلى أن يكون الالتزام بمكافحة هذا الخطر متجذرا في التمسك الثابت بالمبادئ المنصوص عليها في القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان وسيادة القانون.

وفي هذا السياق، أضافت سعادتها، أنه لايزال انتشار الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، ويؤدي إلى خسائر في الأرواح، ويعيق المكاسب الإنمائية المشتركة، ويقوض الأمن والتقدم.

ولفتت إلى أن الأدلة توضح أن الطريق إلى الإرهاب والتطرف العنيف يتشكل من خلال الافتقار إلى المشاركة، وتآكل الحريات المدنية، وتجاهل حقوق الإنسان، كذلك ينمو الإرهاب في بيئة الصراع والعقد الاجتماعي الممزقة بشدة بين الدولة والشعب.

وفي هذا السياق، أكدت سعادتها، أن المشاركة مع العديد من أصحاب المصلحة أمر بالغ الأهمية عند السعي لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص تلعب أدوارا لا غنى عنها في هذا الخصوص، مؤكدة أنه ومن خلال نهج شامل يمكن تنفيذ استراتيجيات فعالة وناجحة تحقق التوازن الدقيق بين الضرورات الأمنية وحماية حقوق الإنسان.

وأكدت سعادة الشيخة علياء آل ثاني، ثقتها في أن أعضاء اللجنة والمشاركين المتميزين المجتمعين سيشاركون بكثير من المعرفة والخبرة ووجهات النظر المتنوعة خلال هذا الاجتماع، وحثت لاغتنام هذه اللحظة للإسهام بشكل جماعي في الخطاب ورسم الطريق إلى الأمام في الكفاح الجماعي ضد الإرهاب.