المندوب الدائم لقطر بالأمم المتحدة لـ قنا: مشاركة سمو الأمير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تجسد الحضور المميز لقطر على الساحة الدولية

الدوحة في 18 سبتمبر /قنا/ أكدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك كل عام، وترؤس سموه لوفد دولة قطر المشارك في اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، تجسد الحضور الهام والمميز لدولة قطر على الساحة الدولية.

وشددت سعادتها، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، على أن خطاب سمو الأمير المفدى في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة يوم غد الثلاثاء، يحظى بترقب كبير واهتمام بالغ من قبل قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في الجلسة، باعتبار أن خطاب سموه يبين موقف دولة قطر ويحدد أولوياتها ونظرتها تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

ونوهت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن وفد الدولة في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة يضم مشاركة رفيعة، بما فيها مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وأشارت سعادتها أيضا إلى المشاركة البارزة لوفد دولة قطر في قمة أهداف التنمية المستدامة، بهدف إعادة العالم إلى المسار الصحيح نحو مستقبل أكثر اخضرارا ونظافة وأمانا وعدالة للجميع، فضلا عن المشاركة في عدة اجتماعات أخرى تتعلق بمستقبل عمل الأمم المتحدة، وبالصحة ومواجهة الأوبئة الحالية والمستقبلية، وبالتغير المناخي، والتربية والتعليم.

وحول دور دولة قطر الفعال في القضايا الإقليمية الدولية وشراكتها الوثيقة مع الأمم المتحدة، قالت سعادتها، إن الثقة التي تحظى بها دولة قطر على مستوى العالم مكنتها من ربط علاقة شراكة وثيقة مع المنظمة الأممية ووصلت لمرحلة متقدمة جدا، وقد تجسدت مؤخرا من خلال افتتاح بيت الأمم المتحدة بالدوحة، في شهر مارس الماضي، على هامش استضافة قطر مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا.

وأوضحت المندوب الدائم لدولة قطر أن افتتاح بيت الأمم المتحدة، الذي يضم 12 منظمة ووكالة دولية تعنى بقضايا دولية هامة مثل مكافحة الإرهاب، والتنمية المستدامة، وحماية الأطفال، والتعليم، وتربطها علاقات وثيقة مع دولة قطر، يعكس أهمية الدور الدولي لدولة قطر التي تمتلك دبلوماسية نشطة في إطار العمل متعدد الأطراف، ودورا بارزا في عدة ملفات على غرار ملفات الوساطة وفض المنازعات.

ولفتت سعادتها إلى أن بيت الأمم المتحدة في الدوحة يدل على الشراكة الوثيقة والقوية بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة، وعلى عمق العلاقة بينهما في عدة مجالات، مشيرة إلى أن وجود بيت الأمم المتحدة في دولة قطر يعطي نموذجا مثاليا لعدد من الدول أن تحذو حذو دولة قطر في إعلاء الموقع المتميز لدور الأمم المتحدة في المنطقة والعالم بأسره، وأيضا لترسيخ دور قطر كدولة داعمة لهذه المنظمة الأممية.

وأكدت على أن قطر تلعب دورا دوليا بارزا، وتمتلك دبلوماسية نشطة مكنتها من احتلال موقع متميز على المستوى العالمي، وتحظى بثقة بالغة من طرف المجتمع الدولي.

على صعيد آخر، أشارت سعادتها، في حوارها مع "قنا"، إلى الحدث رفيع المستوى، الذي نظمته بعثة دولة قطر الدائمة بالأمم المتحدة بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمتي "اليونيسف" و"اليونسكو"، بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، وعقد بمقر الأمم المتحدة يوم 13 سبتمبر الجاري، وحظي بحضور رفيع المستوى.

ولفتت إلى أن هذا الحدث الهام عقد في إطار الاحتفال باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات الموافق للتاسع من شهر سبتمبر كل عام، الذي اعتمدته وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في مايو 2020 بناء على مسودة قرار قدمته دولة قطر بعنوان "اليوم العالمي لحماية المؤسسات التعليمية من الهجمات"، ويقضي باعتبار التاريخ المذكور يوما دوليا لحماية التعليم من الهجمات، ويحث المجتمع الدولي على تخفيف المحنة التي يتعرض لها الطلاب المتضررون من النزاعات المسلحة.

ونوهت إلى أن الحدث تضمن كلمة مهمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع" وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تحدثت فيها عن المعاناة والتحديات التي يواجهها طلاب المدارس والجامعات في عدد من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.

وشددت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في هذا الصدد، على أن دولة قطر ساهمت بقوة خلال العقود الماضية في تعزيز التعليم للأطفال الأكثر تهميشا في جميع أنحاء العالم، وعملت على توفير فرص التعليم الجيد للأطفال والشباب الأكثر احتياجا، وخاصة أولئك الذين تعطل تعليمهم بسبب حالات الطوارئ والصراعات.

ونوهت إلى أن اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، يمثل دعوة لاتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لحماية التعليم من الهجمات، من خلال إنفاذ نصوص القانون الدولي المتعلقة بالتعليم، ويشكل الاحتفال بهذا اليوم الدولي منصة سنوية لتعزيز الدعوة وحشد الإجراءات الملموسة لحماية التعليم وتحقيق السلام المستدام للجميع.

وقالت سعادتها، في ختام حوارها مع "قنا":" تعمل دولة قطر على توظيف جهودها على مختلف الأصعدة في إيجاد الحلول للأزمات، ولعب دور الوساطة الناجعة في الكثير من الأزمات الإقليمية والدولية، ودعم المساعي الإنسانية والتنموية في المجتمعات والدول الأكثر احتياجا، فضلا عن مساندة الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، وهو ما أشادت به كل الهيئات والكيانات المنضوية في الأمم المتحدة من خلال الشراكات التي عقدتها دولة قطر معها، وهو ما رسخ ثقة المجتمع الدولي في الدور الذي يمكن أن تلعبه دولة قطر".

وأوضحت أن "الأمم المتحدة ومختلف الأطراف في المجتمع الدولي دائما ما يسعون للتواصل مع دولة قطر أولا، في منطقتنا بشكل عام لطلب دعمها لحل مختلف المشاكل التي تطرأ، نظرا لمعرفتهم بنوايا قطر الصادقة في العمل من أجل خدمة الإنسانية، وعدم التواني في بذل الجهود الحقيقية والملموسة في حل القضايا العالقة والطارئة ليس في المنطقة العربية والإسلامية فحسب، بل حتى إلى أبعد من ذلك بكثير".