قطر تؤكد التزامها باستمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق

نيويورك في 01 ديسمبر /قنا/ جددت دولة قطر التأكيد على التزامها بالاستمرار في التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يواصل نضاله العادل لاستعادة أرضه ومقدساته وحقوقه غير القابلة للتصرف التي تدعمها كل الشرائع والمبادئ الدولية والإنسانية.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلت به سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، لمناقشة بند "قضية فلسطين".

وأكدت سعادتها، أن الحق في تقرير المصير يأتي في مقدمة هذه الحقوق لضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمستدامة والقابلة للبقاء، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أساس مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وتنفيذا لقرارات الشرعية الدولية.

وشددت على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لسائر الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة، موضحة أن هذا هو السبيل لتحقيق التسوية المستدامة للقضية الفلسطينية، وأن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق بدون هذه التسوية.

وجددت سعادتها، إدانة دولة قطر الشديدة للاعتداءات المتكررة التي وقعت هذا العام على المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات السلطة القائمة بالاحتلال، وكذلك من قبل المستوطنين الإسرائيليين بدعم من تلك القوات.

كما جددت التأكيد على أن تلك الاعتداءات تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي واستفزازا لمشاعر المسلمين، مشددة على أن أي محاولات للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا وتقييد حرية الصلاة للمسلمين فيه، هي محاولات باطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشارت سعادتها، إلى ترحيب دولة قطر بإعلان حكومة أستراليا إلغاء الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وقالت إن هذا القرار -قرار حكومة أستراليا- يتسق مع الإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويدعم المساعي الدولية لتحقيق السلام ويعزز من فرص حل الدولتين.

ولفتت سعادة المندوب الدائم، إلى أن دولة قطر تشارك لجنة حقوق الشعب الفلسطيني في الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي يتسم بالمصداقية والشفافية وبدون تأخير في اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الصحفية في قناة الجزيرة، أثناء قيامها بعملها.

وفي هذا الصدد جددت سعادتها، التأكيد على أن دولة قطر تعتبر هذه الجريمة انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وتعديا سافرا على حرية الإعلام.

كما نوهت سعادتها، بالدعم الإنساني والإغاثي والتنموي الذي تنهض به دولة قطر في قطاع غزة، الرازح تحت الحصار، ولفتت إلى مساهمته في تعزيز الإمداد بالطاقة الكهربائية، وتوفير السيولة والمساعدة النقدية للأسر الفقيرة وتوفير فرص العمل والتعليم، علاوة على ما يتم على المدى الطويل من إصلاح وإنشاء للبنى التحتية والمساكن وتعزيز قطاعات الصحة والتعليم والصناعة والزراعة.

وأشارت إلى دعم دولة قطر للوفاق الفلسطيني، ولفتت إلى ترحيب قطر بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية" باعتباره خطوة إيجابية على طريق الوحدة الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت سعادتها، التأكيد على أهمية تنفيذ القرارات التي تعتمدها الجمعية العامة تحت بند "قضية فلسطين"، والتي تشارك دولة قطر في تقديمها سنويا.

وأكدت تقدير دولة قطر لجهود شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، والبرنامج الإعلامي الخاص لإدارة التواصل العالمي بشأن قضية فلسطين.