دولة قطر تجدد التأكيد على أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لتسوية القضية الفلسطينية

نيويورك - إدارة الإعلام والاتصال - ٣١ أكتوبر

جددت دولة قطر التأكيد على أن الحل الأمثل للتسوية الدائمة والعادلة والشاملة للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين، الذي بموجبه تقوم دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، داعيةً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري والأراضي اللبنانية المحتلة، والوقف الفوري والكامل للأنشطة الاستيطانية، وعودة اللاجئين، واسترجاع الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

جاء ذلك  في بيان دولة قطر الذي أدلت به سعادة  الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدي الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته الدورية عن " الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين".

وقالت سعادتها إن "السبيل الأمثل لتحقيق هذه الغاية هو التفاوض بين الجانبين، وينبغي على المجتمع الدولي اتخاذ ما يمكن لتيسير عملية السلام وتسوية جميع مسائل الحل النهائي".

وأكدت على أن مسألة القدس هي من أهم مسائل الحل النهائي، محذرةً من أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة، ومحاولات تهويدها، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً وتقـويض حريـة صلاة المسلمين فيه، وشدد على "إنها محاولات لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وأعربت سعادتها عن القلق من استمرار تلك المحاولات، وآخرها اقتحام مئات المستوطنين الشهر الجاري للمسجد الأقصى، لافتةً إلى إدانة دولة قطر الشديدة لهذه الاعتداءات، باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي، واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية حيال حماية الشعب الفلسطيني الشقيق ومقدساته الدينية.

و أشارت سعادتها إلى ترحيب دولة قطر بإعلان حكومة أستراليا إلغاء الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، معتبرةً أن هذا القرار يتسق مع الإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويدعم المساعي الدولية لتحقيق السلام ويعزز من فرص حل الدولتين.

و لفتت إلى أن إسرائيل تواصل سياسة الاستيطان غير المشروع وسياساتِها القمعية ضد الفلسطينيين المتمثلة بضم أراضيهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وهدمها واستخدام العنف المفرط والاعتقالات التعسفية، وذلك في ظل استمرار دورات العنف والتصعيد التي تحتّم بذل مزيد من الجهود نحو تحقيق السلام المستدام.

  وتطرقت سعادتها إلي ما يعانيه قطاع غزة بشكل خاص من الآثار الإنسانية المؤلمة نتيجة التصعيد العسكري والحصار المستمر المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن الخمسة عشر عاما، مؤكدةً أن دولة قطر تواصل جهودها لتقديم الدعم الإنساني بهدف تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع، وذلك ضمن دعمها المستمر وتضامنها مع الأشقاء الفلسطينيين.

كما أعربت سعادتها عن ترحيب دولة قطر بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر المنبثق عن "مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية،" باعتباره خطوة إيجابية في طريق الوحدة الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معبرةً عن تقديرها البالغ لدور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة.

و ذكّرت سعادة السفيرة، بأن دولة قطر تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022  الشهر المقبل، وذلك لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. وقالت "إن هذا الحدث التاريخي يعتبر فرصة لترسيخ قيم السلام والتعايش"، معربةً عن الأمل في أن ينعكس هذا الحدث إيجابا على حالة السلم والأمن في المنطقة.