دولة قطر تدعو إلى تكاتف المجتمع الدولي لدعم البلدان الأقل نموا

نيويورك - المكتب الإعلامي - 13 أكتوبر

دعت دولة قطر إلى تكاثف المجتمع الدولي لدعم البلدان الأقل نموا في تنفيذ برنامج عمل الدوحة، معربة عن تطلعها لأن يكون مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، الذي سينعقد الجزء الثاني منه في الدوحة خلال الفترة من 5-9 مارس 2023، حدثا تحويليا يساهم في إحداث التغيير المنشود في حياة الملايين من شعوب أقل البلدان نموا ودعم مساعيها لتحقيق المكاسِب الإنمائية المرجُوَّة.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز آل ثاني، سكرتير ثالث في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الثانية المعنية بالشؤون الاقتصادية والمالية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول بندي "القضاء على الفقر وقضايا إنمائية أخرى"، و"التنمية الزراعية والأمن الغذائي والتغذية".

وأوضح أن برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا لم يَغفَل عن إيلاء اهتمام خاص لمسألة القضاء على الفقر، لافتا إلى أنَّ أحد مجالات التركيز الرئيسية للعمل تتمثَّل في الاستثمار في تنمية مجتمعات أقل البلدان نموا، والقضاء على الفقر، وبناء القدرات من أجل عدم ترك أحد خلف الركب.

وفي هذا الإطار، أعرب الشيخ عبد الرحمن آل ثاني، عن سروره لانتخاب دولة قطر رئيسا للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لمدة ثلاث سنوات.

وذكر أن صندوق قطر للتنمية قدم مساهمة مالية بإجمالي 90 مليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي، لتلبية احتياجات الأمن الغذائي الحرجة في اليمن. كما أشار إلى المساهمة التي قدمها البرنامج بقيمة 10 مليون دولار أمريكي لدعم احتياجات الأمن الغذائي الحرجة.

ونوّه إلى الشراكة الاستراتيجية بين صندوق قطر للتنمية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، من خلال مبادرة "ننمو"، والتَعَهُّد بتقديم ما يصل إلى 200 مليون دولار أمريكي لصالح مشاريع الزراعة، ومواجهة آثار تغير المناخ، والتنمية الاقتصادية الهادِفَة إلى دعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في الأراضي الجافة في القارة الإفريقية، موضحا أن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز اقتصادات دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي عدد من المجالات منها الزراعة بصفتها مصدرا أساسيا لتوفير الغذاء والوظائف والدخل.

ولفت إلى أن صندوق قطر للتنمية قدم الدعم لأقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأخرى المُعرَّضة لتغير المناخ، لتحسين أمنها الغذائي، وتطوير حلول مستدامة لتعزيز قدرتها على الصمود.

وأشار إلى "صندوق العيش والمعيشة" الذي أسَّسه صندوق قطر للتنمية، جنبا إلى جنب مع البنك الإسلامي للتنمية ومانحين آخرين، موضحا أنه ركز على ثلاثة قطاعات رئيسية مُتمثِّلة في الزراعة، والصحة، والبنية التحتية الأساسية، ولفت إلى أن الصندوق تلقى مساهمة قدرها 50 مليون دولار أمريكي من صندوق قطر للتنمية. 

وجدد التأكيد على أن دولة قطر ستعمل دائما ضِمنَ الثوابِت المُتمثِّلة بالتضامن والعمل المُتعَدِّد الأطراف، وستبقى شريكا فاعِلا لمواجهة التحديات المُشترَكة.