دولة قطر تجدد دعمها للجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الدولية

نيويورك - المكتب الإعلامي - 11 أكتوبر

جددت دولة قطر التزامها بدعم الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة حرصها على مواصلة اتخاذ إجراءات وتدابير طموحة على الصعيد الوطني لتلبية متطلَّبات تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها الطموحة، ومواصلةً مسيرتها لتحقيق تطلعاتها التنموية وتحقيق العديد من الإنجازات والتقدُّم. 

جاء هذا بيان دولة قطر الذي أدلت به السيدة وسمية بنت عبد الله الضيده، سكرتير ثاني، عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة (77) للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة المعنية بالشؤون الاقتصادية والمالية حول بند "التنمية المستدامة". 

وقالت الضيده أن التنمية تعدُّ في صُلب أولويات رؤية قطر الوطنية 2030 التي اعتمَدَت التنمية البشرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، ركائز أساسية لها، لافتةً إلى الاستعراضات الوطنية الطوعية التي قدَّمتها دولة قطر خلال دورات المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، التي بيّنت الجهود الوطنية المختلفة في مسار تحقيق التنمية المستدامة، كما سلَّطَت الضوء على جهود دولة قطر الرائدة في تعزيز الشراكات من أجل التنمية.

وأضافت: أن ضمان التعليم الجيد والشامِل للجميع يعتبر أحد المجالات ذات الأهمية الحاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مشيرة إلى  أن دولة قطر تواصل العمل مع الشركاء الدوليين في هذا المجال، انسجاماً مع الدور الريادي والمشهود له لدولة قطر على المستوى الدولي لضمان توفير خدمات التعليم النوعي وخاصةً في المناطق التي تعاني من النزاعات.  

كما أكدت الضيده على التزام دولة قطر بدعم الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، حيث تواصل العمل مع المنظمات المتعددة الأطراف، وهذا ما مَكَّن صندوق قطر للتنمية من تقديم العديد من الالتزامات الجديدة في عام 2021، وتمويل مشاريع التنمية المستدامة والإغاثة الإنسانية، التي أحدَثَت أثراً إيجابياً بحياة الملايين من الأشخاص حول العالم.

ونوّهت بمساهمة صندوق قطر للتنمية بأكثر من 551 مليون دولار أمريكي في المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية. وقالت إن "دولة قطر لم تتوانَ عن دعم الجهود الدولية للتخفيف من جائحة فيروس كورونا، لا سيما على المجتمعات الأكثر هشاشةً، حيث قدَّم صندوق قطر للتنمية مساعدات إنسانية بموارد متنوعة، بما في ذلك الإمدادات الطبية والمعدات الصحية". 

وأضافت أن دولة قطر تواصل جهودها الرائدة والعمل على نحوٍ وثيق مع العديد من الهيئات والكيانات التابعة للأمم المتحدة، وتقديم الدعم على نحوِ مَرنٍ من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف. 

وأشارت في هذا السياق إلى المبادرات الناجحة المُبتكَرَة المُتمثِّلة في شبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تُعَدُّ دولة قطر مُستثمِر مُؤسِّس لشبكة المختبرات التي أَظهَرَ عملها تأثيراً على حياة الكثيرين حول العالم، من خلال التدابير والحلول المُبتَكَرة التي تُقدِّمها للتعامل التحديات التنموية. وأوضحت أن دولة قطر قد أعلنت مؤخراً عن مساهمة إضافية بإجمالي 10 مليون دولار أمريكي لشبكة المختبرات، ليصل إجمالي الدعم المُقدَّم إلى 30 مليون دولار أمريكي.  

ولفتت الضيده إلى أنَّ مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، المُقرَّر عقد الجزء الثاني منه في الدوحة من 5-9 مارس 2023، سيُشكلُ علامة فارقة في مستقبل وتحوُّل أقل البلدان نمواً، خاصةً بما يتضمنه برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً من تدابير وأدوات طموحة ستساهم في تلبية احتياجات هذه البلدان. ودعت إلى تكاتُف المجتمع الدولي في تنفيذ برنامج عمل الدوحة، الذي من شأنه أن يُحَقِّق التنمية العادلة الشاملة والمستدامة لهذه الدول. 

وأعربت عن تطلع دولة قطر من خلال استضافتها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إلى أن يكون هذا الحدث الرياضي أحد أبرز المناسبات لنشر رسالة ترحيب لملايين من سكان العالم، وفرصة فريدة للترويج لقِيَم السلام والتنمية والتفاهم بين كافة شعوب العالم. 

كما أعربت عن سعادة وسرور دولة قطر بأن هذه البطولة العالمية التي ستُقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ستكون بطولة كأس العالم الأكثر صداقةً للبيئة في التاريخ، وستُشكلُ فرصة هامة لدولة قطر لعرض هويتها العربية وثقافتها الوطنية. وجددت تطلع دولة قطر للترحيب بالمشاركين من كافة أنحاء العالم.