دولة قطر تؤكد على الدور المحوري للتعليم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

نيويورك - المكتب الإعلامي - 11 أكتوبر

أكدت دولة قطر على الدور المحوري للتعليم كأحد العناصر التمكينية البالغة الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز آل ثاني، سكرتير ثالث في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة المشتركة حول البنود المعنية بـــ "التنفيذ والمتابعة المتكاملان والمنسقان لنتائج المؤتمرات الرئيسية ومؤتمرات القمة التي تعقدها الأمم المتحدة في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي والميادين المتصلة بهما"، و"متابعة نتائج مؤتمر قمة الألفية"، و"تعزيز منظومة الأمم المتحدة".

ولفت الشيخ عبد الرحمن إلى الدور الريادي الذي اضطلعت به دولة قطر في مؤتمر القمة المعني بتحقيق التحوُّل في التعليم الذي انعقد في سبتمبر الماضي، سواءً من خلال عضويتها في اللجنة الاستشارية للقمة أو استضافتها للمشاورات الإقليمية التحضيرية للمنطقة العربية وغرب آسيا، والذي يَنسَجِم مع الحيِّز الهام لمسألة تعزيز وحماية الحق في التعليم الذي تضعه على قمة أولوياتها في برامجها الدولية.

وأوضح أن مؤتمر القمة المعني بتحقيق التحوُّل في التعليم الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، قد شكل مَحفلاً هاماً وأعطى زخماً إيجابياً لتحفيز المزيد من الطموح لتسريع العمل لتحقيق التحوُّل في مجال التعليم، وضمان التعليم الجيد والشامل للجميع، خاصةً في إطار التحديات المتعددة الأوجه التي تفاقَمَت في قطاع التعليم بسبب الجائحة.  

وقال إن دولة قطر تواصل دورها المشهود لهُ في مجال التعليم، حيث حَقَّقت مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالتعاون مع شركاءها الدوليين، العديد من الإنجازات في هذا الميدان، والتي أَحدَثَت تغييراً كبيراً في حياة الملايين من الأطفال حول العالم نحو مستقبل أفضل من خلال توفير فرص التعليم لهم وحمايتها.   

ونوّه الشيخ عبد الرحمن ببرنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً، الذي تم اعتماده خلال الجزء الأول لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً الذي انعقد في مارس 2022، وما يُوفرهُ هذا البرنامج من خريطة طريق للإصلاح وأدوات لضمان إتاحة المزيد من الموارد لمساعدة أقل البلدان نمواً على التعافي.

وقال إن "برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً للعقد 2022-2031، يُشكلُ قيمة مُضافة ذات أهمية كبيرة خاصةً في إطار ما ينطوي عليه من أدوات وتدابير طَمُوحَة لإحداث التغير التحولي المنشود، وما يعكسه من التزامٍ لكافة الشركاء لرفع مستوى الطُمُوح وعدم ترك أحد خلف الرَكْب". 

وأعرب عن اعتزاز دولة قطر لاستضافتها للجزء الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، في الدوحة خلال الفترة من 5-9 مارس 2023، انطلاقاً من إيمانها بأهمية التكاتُف والعمل المُتعَدِّد الأطراف. كما أعرب عن الأمل بأنَّ يشكل هذا المؤتمر محطَّة محوريَّة لعكس الإرادة السياسية والتأكيد على ترجمة الوعود والالتزامات إلى إجراءات عملية ملموسة. 

وتابع أن مؤتمر الدوحة سيوفر فرصة لا تُتاح إلَّا مرَّة واحدة خلال عقدٍ من الزمن، للمضي قُدُماً في الشراكات والجهود المُشترَكة، ودعم ما تَتُوق إليه أقل البلدان نمواً في مسيرتها ومساعيها نحو مُستقبلٍ أفضل وأكثرَ إشراقاً وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة. 

وانسجاماً مع الأهمية التي توليها دولة قطر للتعاون والعمل المُشتَرَك لمواجهة التحديات، لفت الشيخ عبد الرحمن إلى مساهمة صندوق قطر للتنمية في العام 2021، بأكثر من 551 مليون دولار أمريكي في مشاريعه التنموية والمساعدات الإنسانية. وأكد على أن الصندوق يواصِلُ العمل بشكلٍ وثيقٍ مع شركائه الاستراتيجيين والعديد من وكالات الأمم المتحدة، للاستجابة للقضايا العالمية المُلِحَّة. 

وأضاف أن "الجهود التي تبذلها دولة قطر كشريك فاعل في المجتمع الدولي تجعلها في طليعة الدول الفاعلة التي يُمكِن التعويل على إسهاماتها الفاعِلة والإيجابية لتحقيق الأهداف المنشودة".