دولة قطر تجدد حرصها على الالتزام بمبادئ المسؤولية المشتركة والعمل المتعدد الأطراف

نيويورك – المكتب الإعلامي- 4 أكتوبر 2022

جددت دولة قطر حرصها على الالتزام بمبادئ المسؤولية المشتركة والعمل المتعدد الأطراف، مشيرة إلى إسهاماتها ومبادراتها على المستوى الدولي التي أَحدثت أثرا إيجابيا في حياة الملايين من الأشخاص حول العالم.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز آل ثاني، سكرتير ثالث في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمــام المـنـــاقـشـة الــعـامـة في اللــجـنـــة الــثـانــيـة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (77) حول البند الخاص بـــ "تحويل الالتزامات السياسية إلى إجراءات من أجل التعافي المستدام: إعادة بناء مستقبل مستدام للجميع". 

وأوضح أن دولة قطر لم تتوان عن مواصلة دورها الرائد والداعم للجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن صندوق قطر للتنمية واصَلَ توسيع نطاق استجابته وقدَّم أكثر من 140 مليون دولار أمريكي لصالح مؤسسات وبرامج الرعاية الصحية المتعددة الأطراف مثل "كوفاكس"، كما قدم مساهمة في عام 2021، بأكثر من 551 مليون دولار أمريكي في المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية.

وبين أن التنمية الشاملة والمستدامة تحظى بحيز مهم على قمة أولويات دولة قطر، لافتا إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 تضع إطارا موضوعيا لتحقيق التنمية المستدامة.

 وأكد حرص دولة قطر على تقديم استعراضاتها الوطنية الطوعية بما يُعطي صورة شفافة عن التقدُّم الذي أحرزته على صعيد تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن دولة قطر كانت سبَّاقة ومُستثمِر مؤسِّس في دعم إحدى المبادرات المُبتَكرَة، المُتمثِّلة في شبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي أَثبَتَت فعَّاليتها من خلال تقديم حلول مُبتَكَرة للتحديات الإنمائية.

ولفت إلى تجديد دولة قطر دعمها لشبكة المختبرات، منوها إلى أنه تم الإعلان مؤخراً عن مساهمة إضافية بإجمالي 10 مليون دولار أمريكي للفترة 2022-2025، ليصل إجمالي الدعم المُقدَّم لها إلى 30 مليون دولار أمريكي.

وأوضح أن الزخم الإيجابي الذي تميَّز به اعتماد برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا بالإجماع خلال الجزء الأول لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً الذي انعقد في شهر مارس 2022، يؤكد على أهمية هذا البرنامج خاصة في إطار ما ينطوي عليه من التزامات طموحة وأدوات وتدابير هامة لإحداث التغيير المنشود في حياة الملايين في أقل البلدان نموا.

وأعرب عن اعتزاز دولة قطر باستضافة الجزء الثاني للمؤتمر في الدوحة خلال الفترة من 5-9 مارس 2023، وقال إنه "سيُشكلُ فرصةً هامة لبناء الزخم في تنفيذ برنامج عمل الدوحة"

وأشار إلى أن دولة قطر قد تعهدت خلال الحدث الرفيع المستوى بشأن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة في منطقة القرن الأفريقي، الذي انعقد في الشهر الماضي، بتقديم 12 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية في منطقة القرن الإفريقي، خاصة في ضوء تدهور الأوضاع بسبب الجفاف وانعدام الأمن الغذائي.

ولفت إلى إعلان دولة قطر خلال المؤتمر السابع لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا لعام 2022، عن تعهد إضافي بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي للصندوق العالمي، ليصل إجمالي الدعم إلى 110 مليون دولار أمريكي.

 وأعرب عن تطلع دولة قطر إلى تنظيم نسخة مميزة من معرض إكسبو الدوحة 2023 للبَستَنَة، والذي سيُقام لأول مرة بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.

وأعرب عن الأمل في أن تفضي الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي ستستضيفها جمهورية مصر العربية، إلى اتخاذ تدابير طموحة تساهم في التخفيف من آثار تغير المناخ، مؤكدا مشاركة دولة قطر الفعالة في هذا المؤتمر.

وأشار إلى أن دولة قطر في مصاف الدول الرائدة الداعِمَة للأمم المتحدة في مجالات مختلفة، وتواصل تنفيذ تعهداتها في هذا المجال، معربا عن تطلعها في شهر مارس 2023، إلى افتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة الذي سيضم مكاتب للعديد من هيئات الأمم المتحدة ومن بينها تلك العامِلة في المجالين الإنساني والتنموي.

وقال إنه في الوقت الذي يفصلنا فيه أقل من شهرَين على استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم، يُسعدنا بأنَّ هذه البطولة التي ستُقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ستكون البطولة الأكثر صداقة للبيئة في التاريخ، معربا عن ثقة دولة قطر أنَّ هذه التجربة الفريدة ستَتركُ إرثا متينا في الاستدامة والمجالين الاقتصادي والبيئي.