دولة قطر تجدد التزامها بالتعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

نيويورك - المكتب الإعلامي - 5 أكتوبر 

جددت دولة قطر التزامها بمواصلة التعاون مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب، مؤكدة إدانتها المطلقة لجميع أعمال الإرهاب متى وأينما ارتُكبت وبغض النظر عن دوافعها ومبرراتها، بما في ذلك استخدام أساليب إرهابية بدوافع عنصرية أو عرقية أو أيديولوجية. 

جاد ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد علي المنصوري، سكرتير ثاني في وفد دولة قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشات العامة للجنة السادسة (القانونية) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (٧٧)، حول "التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي".

وأكد المنصوري أن التهديد الذي يُشكِّلَهُ الإرهاب يتطلب المزيد من التعاون الفعّال بين الدول الأعضاء والكيانات ذات الصلة، بما في ذلك الأمم المتحدة، والإسراع في التوصل إلى الاتفاقية الشاملة المتعلقة بالإرهاب الدولي.

كما أكد أهمية أن تتضمن الاتفاقية تعريفا محددا للإرهاب، وعدم ربطه بدين أو عرق أو ثقافة معينة، مع التمييز بين الإرهاب وبين المقاومة المشروعة للاحتلال الأجنبي والدفاع عن النفس وحق تقرير المصير للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

وقال إن التجربة الدولية في مكافحة الإرهاب أثبتت أن هذا الخطر معقد ومتطور، حيث تستغل التنظيمات الإرهابية الظروف الإنسانية لتعزيز أنشطتها، ولفت إلى أن الأشكال الجديدة والناشئة للإرهاب تسعى للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة وتفرض تحديات جديدة كالهجمات السيبرانية ضد البنى التحتية المهمة والإرهاب البيولوجي وغيرها، مشددا على أهمية أن تواكب جهود مكافحة الإرهاب هذه التحديات الناشئة لمواجهة التهديدات الإرهابية.

وأبرز أهمية تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب بركائزها الأربع بشكل متكامل ومتوازن واستعراضها بشكل شمولي يأخذ بالاعتبار التحديات والتهديدات الناشئة. 

وأشاد بالدور المهم الذي يؤديه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في تنسيق جهود الأمم المتحدة وتقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات في مختلف المجالات التي تتطلبها المكافحة الفعَّالة للإرهاب، 

ورحب بالتقدم الذي يحرزه المكتب، بالتعاون مع الدول الأعضاء وكيانات اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب لتنفيذ برامجه ومبادراته الاستراتيجية وتعزيز التواجد الإقليمي، بما في ذلك المؤتمرات الإقليمية التي عقدها المكتب مؤخرا. 

وأشار في هذا السياق إلى الأنشطة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي كان آخرها المؤتمر العالمي لضحايا الإرهاب، الذي شاركت فيه دولة قطر بوفد رفيع المستوى أكد اهتمامها بالضحايا وحقوقهم وتقديم الدعم لهم.

ونوه إلى مواصلة دولة قطر التعاون مع المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب بعد الزيارة الناجحة التي قامت بها بالنيابة عن لجنة مكافحة الإرهاب إلى دولة قطر في عام 2020، مشيرا إلى إعلان دولة قطر هذا العام عن تجديد مساهمتها السنوية لصالح مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمبلغ (15) مليون دولار سنويا وذلك لمدة ثلاث سنوات إضافية مما يجعل دولة قطر في مقدمة المانحين للمكتب.
 
ولفت إلى قيام دولة قطر بتنظيم المنتدى السنوي الأول للمستفيدين من المساعدة التقنية في شهر مارس الماضي في الدوحة، موضحا أن هدف المنتدى هو استعراض البرامج التي تدعمها هذه الشراكة والتي تعمل لصالح مجموعة واسعة من المستفيدين من أنحاء العالم، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه تنفيذ البرامج، وتقديم توصيات عملية. 

وقال إن دولة قطر تعمل تحت مظلة أُطُر التنسيق الدولية والإقليمية ذات الصلة، بما فيها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى التقدم المشهود الذي أحرزته في إطار التنسيق وتنفيذ توصيات فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية. 

وتابع أن من مظاهر الأسلوب المتكامل لدولة قطر في التعامل مع ظاهرة الإرهاب حرصها على تسخير استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لتسليط الضوء على فائدة الرياضة كوسيلة للسلام والتعايش بين الشعوب وخاصة بين الشباب.

ونوه إلى مساهمة دولة قطر في الصندوق العالمي لإشراك ومرونة المجتمعات التابع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بمبلغ 5 ملايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.