دولة قطر تؤكد التزامها بالعمل والشراكة مع المجتمع الدولي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة

نيويورك – المكتب الإعلامي- ٧ أكتوبر ٢٠٢٢

أكدت دولة قطر التزامها بالعمل والشراكة مع المجتمع الدولي للتصدي للتحديات، والمضي قُدُماً بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وحذرت من التحديات التي تعترض أهداف التنمية المستدامة، التي فاقمتها جائحة كورونا، وحالة الطوارئ المناخية، والنزاعات، والأزمات الحالية في مجال الغذاء والطاقة والتمويل.

جاء هذا في بيان دولة قطر الذي أدلت به السيدة وسمية بنت عبد الله الضيدة، عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أمام اللجنة الثانية (الاقتصادية والمالية) التابعة للجمعية العامة حول بند "المسائل المتعلقة بسياسات الاقتصاد الكلي"، وبند "متابعة وتنفيذ نتائج المؤتمرات الدولية لتمويل التنمية ".

وأفادت الضيدة، أن دولة قطر تتطلع لبرنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً للعقد 2022-2031، كقيمة مُضافة ذات أهمية كبيرة في إطار الجهود المبذولة لدعم هذه البلدان وتحقيق التعافي، خاصةً بالنظر للتدابير الهامة والطَمُوحَة التي ينطوي عليها برنامج عمل الدوحة لإحداث التغير التحولي المنشود.

كما أعربت عن اعتزاز دولة قطر باستضافتها للجزء الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، الذي تتطلع إلى احتضان أعماله في مدينة الدوحة خلال الفترة من 5-9 مارس 2023، معربةً عن الأمل أن يكون هذا المؤتمر حدثاً فارِقاً وأن يستجيب لمستوى تطلعات وتوقعات أقل البلدان نمواً، ودعم مسيرتها نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للسنوات العشر القادمة.

وفي إطار المساعي المبذولة لتعزيز الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، أكدت الضيدة على أن دولة قطر لم تتوانَ عن مواصلة جهودها في هذا المجال والعمل مع الشركاء والمنظمات المتعددة الأطراف، وتوفير الموارد والتمويل اللازم.

وأشارت في هذا السياق إلى صندوق قطر للتنمية الذي يواصل الاستجابة للاحتياجات، ودعم المشاريع التجارية، وتوسيع نطاق الاستجابات وتحفيزها لمختلف قضايا التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن الصندوق في عام 2021،  قدم  أكثر من 551 مليون دولار أمريكي في مشاريعه التنموية والمساعدات الإنسانية، بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين.

وتابعت أنه في الوقت الذي لا تزال فيه الاستجابة لتداعيات الجائحة تُشكلُ أولوية خاصةً في إطار ما تُشكِّلهُ من تهديدات مستمرة للصحة العالمية، قدَّمَ صندوق قطر للتنمية حوالي 70 مليون دولار أمريكي للعديد من المنظمات والكيانات، مثل التحالف العالمي للقاحات والتحصين وكوفاكس، ومنظمة الصحة العالمية، لتوفير الأجهزة الطبية للتصدي للجائحة، ودعم الجهود المبذولة لتطوير وتقديم اللقاحات مع تعزيز مرونة الأنظمة الصحية.

وأضافت: إنه "إدراكاً من دولة قطر بأهمية تسريع وتيرة العمل الجماعي لمواجهة الأزمة المناخية، أحد أكثر التحديات إلحاحاً، تواصلُ دعم الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ". ولفتت إلى ما قدمه صندوق قطر للتنمية لدعم أقل البلدان نمواً، والدول الجزرية الصغيرة النامية، لتحسين أمنها الغذائي وتطوير حلول مستدامة لتعزيز قدرتها على الصمود.

وفي إطار دعم دولة قطر للمبادرات المُبتكَرَة التي تُقدِّمُ حلولاً ونُهُجاً جديدة لمعالجة التحديات التنموية، جددت دعم دولة قطر لشبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأنه تم الإعلان مؤخراً عن مساهمة إضافية بإجمالي 10 مليون دولار أمريكي لشبكة المختبرات، ليصل إجمالي الدعم المُقدَّم إلى 30 مليون دولار أمريكي.  

وقالت إن انخراط دولة قطر في جهود الشراكة مع المجتمع الدولي ليس بالأمر الجديد حيث سَبَق أن استضافت الدوحة في العام 2008 مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المعني باستعراض تنفيذ توافق آراء مونتيري.