الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة يستضيف مأدبة غداء رفيعة المستوى حول اعتماد برنامج عمل الدوحة للبلدان الأقل نموا

نيويورك - المكتب الإعلامي - ٢٣ سبتمبر

استضاف الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة وبالشراكة مع جمهورية مالاوي ومكتب الممثل السامي للأمم المتحدة للبلدان الأقل نموا، مأدبة غداء رفيعة المستوى حول اعتماد برنامج عمل للبلدان الأقل نمواُ، على هامش أعمال الدورة (77) للجمعية العامة للأمم المتحدة.

حضر المأدبة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وفخامة الرئيس الدكتور لازاروس شاكويرا رئيس جمهورية مالاوي ورئيس مجموعة البلدان الأقل نمواً، وفخامة الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، ودولة الدكتور مويكيتسي ماجورو، رئيس وزراء مملكة ليسوتو، ودولة السيد كوسيا ناتانو رئيس وزراء توفالو، وسعادة  السيدة جيسيكا ألوبو نائبة رئيس جمهورية أوغندا، وسعادة السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيدة  رباب فاطمة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة السامية لأقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية.

كما حضر المأدبة وزراء خارجية كل من : بوركينا فاسو، وبوروندي وأفريقيا الوسطى وغيانا وجزر القُمُر وهايتي  ومالاوي ومالي ونيبال والنيجر والسنغال وسيراليون واليمن. وحضر المأدبة وزيرا مالية ليبريا وراوندا، وعدد من المسؤولين من الدول الداعمة للبلدان الأقل نموا كالولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وتركيا، وعدد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وممثلون عن القطاع الخاص.

وقال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمته ، إن البلدان الأقل نموا، تبذل جهودا حثيثة للتغلب على الأعباء الهائلة التي تضعها على كاهلها جائحة فيروس كورونا، والأزمة المناخية، والتحديات الأخرى غير المسبوقة . 
و أكد على أن البلدان الأقل نموا قد خطت خطوات هامة إلى الأمام، مع اعتماد برنامج عمل الدوحة لصالح البلدان الأقل نموا بالإجماع، خلال الجزء الأول لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس الذي انعقد في شهر مارس 2022. 
وأعرب سعادته عن ارتياح دولة قطر من الزخم الإيجابي الذي تميز به الجزء الأول للمؤتمر، مؤكداً على الأولوية الممنوحة للمسائل ذات الصلة بالبلدان الأقل نموا وما تحتله من مكانة متقدمة في جدول الأعمال العالمي.
وأوضح أن المرحلة الجديدة التي بدأت مع اعتماد برنامج عمل الدوحة لصالح البلدان الأقل نموا، تؤكد على أن "نجاحنا الجماعي في هذا المسعى يكمن في فعالية التنفيذ الكامل لهذا البرنامج من قبل كافة الشركاء والجهات المعنية".

وعبر عن تطلع دولة قطر إلى استضافة الجزء الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا في مدينة الدوحة خلال الفترة من 5-9 مارس 2023، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيشكل فرصة فريدة لإثبات الالتزام بالتعاون والعمل المتعدد الأطراف، ودعم أقل البلدان نموا ومساعدتها في التصدي للتحديات الناشئة والمستمرة، وبناء مجتمعات واقتصادات أكثر ازدهارا وشمولا.
وأكد سعادته على ما أشار إليه برنامج عمل الدوحة الذي أولى أهمية لمسألة تعزيز شراكات عالمية وشاملة تلبي بفعالية الاحتياجات الخاصة للبلدان الأقل نموا، مما يساهم في دعم الازدهار والشراكة والتنمية المستدامة للجميع.
كما أكد على عزم دولة قطر على مواصلة إسهاماتها كشريك استراتيجي حقيقي في الاستجابة للاحتياجات والتحديات، ويسعدنا بأن التحضيرات تتواصل على نحو فعال للجزء الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا.

وأكد سعادة الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، في رسالة وجهها عبر الفيديو للحاضرين على أن "برنامج الدوحة يمثل جهداً طموحاً للقضاء على الفقر وضمان عدم تخلف أحد عن الركب".
وأعرب عن تطلعه لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نمواً في الدوحة، وقال إنه يأني "في وقت يتسم بالتحدي العالمي الكبير، وعلينا ألا ندخر وسعا لدعم البلدان الأقل نموا بعدد من السبل، للحد من عدم المساواة والفقر وتحقيق خطة وأهداف عام 2030 للتنمية المستدامة".
وشدد سعادته على أهمية الاستثمار في الحلول التي تركز على حياة الناس؛ من الصحة والتعليم إلى العمل اللائق والمساواة بين الجنسين والحماية الاجتماعية. كما حث على الاستمرار في الضغط من أجل نظام مالي عالمي يعمل لصالح جميع البلدان ويوفر الوصول إلى التمويل وتخفيف الديون.  

ودعا الأمين العام إلى مساعدة البلدان الأقل نمواً على التكيف مع مستقبل أخضر، وبدء التحول إلى الطاقة المتجددة، وإلى العمل على إنهاء الصراعات والانقسامات الجيوسياسية التي تعرض حياة الناس للخطر وتعوق الانتعاش والتنمية والازدهار. وأكد على الحاجة للعمل معاً لدفع عجلة التنمية الحقيقية والانتعاش الذي يصلح لجميع الشعوب وجميع البلدان.

وأكد الحاضرون على أهمية وضرورة تنفيذ إعلان الدوحة على رأسها القضاء على جائحة كورونا وتعزيز المرونة ضد الصدمات المستقبلية، والقضاء على الفقر المدقع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما استعرض المشاركون الأهداف الأخرى المتمثلة بالاستثمار في البشر، والقضاء على الفقر وبناء القدرات حتى لا يتخلف أحد عن الركب، والاستفادة من قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار لمحاربة مواطن الضعف متعددة الأبعاد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التحول الهيكلي كمحرك للازدهار، وتعزيز التجارة الدولية للبلدان الأقل نمواً والتكامل الإقليمي، ومعالجة تغيّر المناخ، والتدهور البيئي.

وهدفت مأدبة الغداء الرفيعة المستوى إلى التأكيد على أهمية المؤتمر الخامس للبلدان الأقل نمواً الذي سيعقد في الدوحة من الفترة (5-9) مارس 2023، وسعى الحاضرون إلى العمل على تنشيط التضامن العالمي والشراكات من أجل تنفيذ برنامج عمل الدوحة والاستفادة من الزخم لصالح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً.