دولة قطر تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لضحايا الإرهاب

نيويورك – المكتب الإعلامي - 09 سبتمبر

شاركت دولة قطر في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لضحايا الإرهاب، المنعقد يومي 8 و9 سبتمبر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وعدد من ضحايا الإرهاب وممثلين لروابط الضحايا من مختلف أنحاء العالم.

ترأس وفد دولة قطر المشارك في المؤتمر، سعادة اللواء الدكتور ناصر سعيد الهاجري نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وعضوية سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، عضو اللجنة.

وجدد سعادة اللواء ناصر سعيد الهاجري، في بيان دولة قطر خلال الجلسة الوزارية للمؤتمر، إدانة دولة قطر وشجبها للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ورفضها لجميع أعمال الإرهاب بوصفها أعمالا إجرامية لا سبيل إلى تبريرها، بغض النظر عن دوافعها وأينما ارتكبت وأيا كان مرتكبوها، كما جدد التأكيد على التزام دولة قطر بتعزيز التعاون الدولي لمنع الإرهاب ومكافحته من خلال نهج شمولي متكامل.

وأشار إلى أن الإرهاب يتسبب بآلام ومعاناة كبيرة وطويلة الأمد لضحاياه وأسرهم ومجتمعاتهم، معرباً عن تضامن دولة قطر العميق مع ضحايا الإرهاب في كل مكان، مؤكداً أن من واجب المجتمع الدولي تذكّر ضحايا الإرهاب والناجين منه، وتعزيز حقوقهم والحفاظ على كرامتهم، ومدّهم بالدعم الذي يحتاجونه لتلبية احتياجاتهم بما في ذلك الدعم الطبي والنفسي والقانوني والمادي، وتزويدهم بسبل التعافي والقدرة على الصمود والحصول على حقوقهم القانونية.

وفي هذا الصدد، أكد سعادته أن هذه الحقوق تأتي وفقا للالتزامات بموجب القانون الدولي والقانون المحلي المنطبق، وبالأخص، الاعتراف بحقوق الإنسان المكفولة للنساء والأطفال من الضحايا، ورأى أن ذلك واجب أخلاقي، علاوةً على كونه جزءاً لا يتجزأ من الجهود الفعّالة لمكافحة الإرهاب، خاصةً بالنظر للدور الذي يمكن أن يقوم به الضحايا في مكافحة الإرهاب وفي العدالة الجنائية.

ولفت إلى أن الدول الأعضاء التزمت في استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، بالنظر في وضع أنظمة وطنية لتقديم المساعدة لتلبية احتياجات ضحايا الإرهاب وأسرهم وتيسير إعادة حياتهم إلى مجراها الطبيعي، مشيراً إلى أن الجمعية العامة شجعت في الاستعراض الأخير للاستراتيجية العالمية، الدول الأعضاء على تقديم الدعم والمساعدة المناسبين للضحايا.

وقال سعادته: "من هذا المنطلق، يشغل الاهتمام بضحايا الإرهاب حيّزاً من الأولوية التي توليها دولة قطر لمكافحة الإرهاب، لاسيما وأن دعم الضحايا يتوافق مع قيمها في إعلاء الحقوق والكرامة الإنسانية وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين لها، وذلك الدعم ينسجم مع حرص دولة قطر على إقامة العدالة وضمان المساءلة ومنع الإفلات من العقاب".

وفي هذا الخصوص، أشار سعادة نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، إلى الدعم الذي قدّمته دولة قطر لفريق الأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم داعش، وقال إن دولة قطر تعد من الجهات الممولة للبرنامج العالمي لدعم ضحايا الإرهاب، لافتاً إلى الدعم السنوي المقدّم من دولة قطر لدعم المبادرات الاستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وفي ذات السياق رحّب سعادته، بالإنجازات التي حققها البرنامج العالمي لدعم ضحايا الإرهاب، في مجالات التوعية والسياسات والتنسيق والمساعدة التقنية، وإسماع أصوات ضحايا الإرهاب وتعزيز دورهم في منع التطرف العنيف ومكافحته، مشيراً إلى الأنشطة المتعددة للبرنامج، سواءً تنظيم احتفالات سنوية في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، وتنسيق إنشاء مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، وتيسير وضع كتيبات وأحكام تشريعية نموذجية لصالح ضحايا الإرهاب، وتأسيس البوابة الإلكترونية لدعم ضحايا الإرهاب، علاوة على الشبكة العالمية للضحايا، وصولاً إلى المؤتمر الهام الذي نشارك فيه اليوم.

ولفت أيضا إلى أن "مكتب البرامج المعني بالمشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب" الذي تستضيفه الدوحة بدعم من مجلس الشورى بدولة قطر، يعمل على غايات، منها تيسير وضع نماذج تشريعية لتفعيل دور البرلمانات في عدد من المجالات ذات الصلة ومنها حقوق ضحايا الإرهاب.

وأفاد سعادته، بأن القضايا المتصلة بضحايا الإرهاب كانت من المحاور التي انطوى عليها المنتدى الأول للمستفيدين من المساعدة الفنية الذي نظمته دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالدوحة في شهر مارس الماضي، لافتاً إلى ما تم من تأكيد على أن تراعي استراتيجيات مكافحة الإرهاب مشاركة منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك جمعيات الضحايا والضحايا أنفسهم لضمان منظور يركز عليهم.

وقال إن دولة قطر من الدول المؤسسة لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، وذلك في إطار العمل المتعدد الأطراف دعماً لضحايا الإرهاب، كما أنها من الدول الأساسية المقدمة لمشروع القرار 73/305 المعنون: "تعزيز التعاون الدولي لمساعدة ضحايا الإرهاب"، مشيراً إلى انضمامها إلى الدول المقدمة لمشروع قرار الجمعية العامة 72/165 المعنون: "اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب"، وذلك من أجل تكريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية.