سفارات وقنصليات دولة قطر في الخارج تواصل احتفالها باليوم الوطني

الدوحة - المكتب الإعلامي - 19 ديسمبر

 

أقام الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، حفلا بمناسبة اليوم الوطني للدولة

حضر الحفل جمع غفير من أعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء المنظمات الدولية والفكرية والأكاديمية والمسؤولين في الأمم المتحدة، وممثلي وسائل الإعلام المعتمدين في المنظمة الدولية وفي نيويورك، ولفيف من أبناء الجالية العربية والإسلامية.

واكتسب الاحتفال باليوم الوطني هذا العام أهمية خاصة، حيث يتزامن مع النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر في مختلف الميادين، كما يصادف ذكرى اليوبيل الذهبي بمرور خمسين عاما على انضمام دولة قطر لمنظمة الأمم المتحدة، ومع تصاعد العد التنازلي لانطلاق كأس العالم FIFA قطر 2022، الذي تستضيفه دولة قطر في نوفمبر المقبل، كأول مونديال لكأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي.

وكانت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وسعادة السيد محمد بن سلطان محمد عبد اللطيف الكواري القنصل العام لدولة قطر بنيويورك، في استقبال المهنئين من السفراء رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة ورؤساء المؤسسات الفكرية والأكاديميين، والدبلوماسيين، والصحفيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية في نيويورك والجاليتين العربية والإسلامية.

وفي كلمة افتتحت بها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، الاحتفال، رحبت بالحاضرين وبسعادة السيد عبدالله شاهد رئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة كضيف شرف الاحتفال باليوم الوطني للدولة.

وأشارت سعادتها إلى أن عام 2021 يكتسب أهمية خاصة لدولة قطر، حيث تشهد الدولة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" نهضة تنموية وعلمية وفي جميع المجالات، كما تتعزز مكانة دولة قطر على المستوى الدولي، حيث تصادف هذه السنة مرور 50 عاما على انضمام دولة قطر إلى الأمم المتحدة.

وتناولت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في كلمتها، سياسة دولة قطر وجهودها على المستويات الوطنية والدولية، مبينة أن دولة قطر اختارت طريق العلم والثقافة والتنمية، وتعزيز حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية وحمايتها، والالتزام بمبدأ حل النزاعات بالوسائل السلمية كركيزة أساسية في سياسة دولة قطر الخارجية، وتعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة في مختلف الميادين التي تهم المجتمع الدولي، ونوهت إلى إسهامات دولة قطر للتصدي لآثار تغير المناخ والحفاظ على البيئة.

كما تناولت سعادتها الإنجازات الكبيرة التي تحققت لتنفيذ رؤية دولة قطر الوطنية، وما تشهده دولة قطر من تنمية وازدهار واستقرار وآفاق واعدة في جميع جوانب الحياة.

وأشارت إلى استضافة دولة قطر أول بطولة كأس عالم لكرة القدم على الإطلاق في الشرق الأوسط ، لتكون أول بطولة صديقة للبيئة وتعكس روح التعايش وقيم السلام والمحبة بين بني البشر.

من جانبه، أعرب سعادة السيد عبدالله شاهد، رئيس الدورة الــ (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة، في كلمته بهذه المناسبة، عن تهانيه لدولة قطر قيادة وشعبا، ونوه إلى أن الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر يتزامن هذه السنة مع مرور خمسين عاما على انضمام دولة قطر إلى الأمم المتحدة.

وقال سعادته إن "دولة قطر برزت كقوة اقتصادية ووسيط إقليمي ودولي"، وأشاد برؤية قطر الوطنية للتنمية المستدامة لعام 2030، وقال إنها "رؤية جريئة تحدد إطارا شاملا يلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية"، مضيفا أن دولة قطر تواصل سياستها لحل النزاعات بالسبل السلمية، والتمسك بمبادئ العلاقات الدولية واحترام سيادة الدول وحسن الجوار.

وتابع قائلا: "إن دولة قطر باعتبارها عضوا مرموقا في المجتمع الدولي قدمت مساهمات لا تقدر بثمن في النظام الدولي المتعدد الأطراف"، ونوه بدعم دولة قطر لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ودورها في التحالف الدولي للقاحات والوقاية من جائحة كورونا وغيرها.

كما أشاد سعادة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة باستثمار دولة قطر في مجال الإبداع والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وأثنى على الدور الذي تلعبه دولة قطر في الأمم المتحدة والمكانة التي تتبوؤها في المنظمة الدولية، وكذلك أثنى على الدور القيادي لسعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، والمهام البالغة الأهمية للمنظومة الدولية التي تولتها سعادتها، ومنها دورها بتيسير المفاوضات حول الإعلان السياسي الذي اعتمده قادة الدول ورؤساء الحكومات بمناسبة الذكرى الــ (75) للأمم المتحدة، ودورها الكبير لتيسير المفاوضات الحكومية الدولية حول إصلاح مجلس الأمن الدولي، ورئاستها اللجنة القانونية للجمعية العامة للأمم المتحدة (اللجة السادسة)، وغيرها من المهام الحساسة والمهمة في العمل الدولي المتعدد الأطراف.