دولة قطر تجدد التزامها بدعم كافة الجهود لترويج ثقافة السلام

نيويورك – المكتب الإعلامي - 16 مارس

جددت دولة قطر التزامها بتقديم الدعم لكافة الجهود المبذولة من أجل الترويج لثقافة السلام، معربةً عن ترحيبها بكافة الإجراءات التي اتخذتها منظومة الأمم المتحدة لتشجيع ثقافة السلام والحوار بين الأديان، خاصة في ظل انتشار الخوف، والمعلومات المُضللة، والانقسامات المتزايدة بين المجتمعات والاستقطاب في المواقف، التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، والتي تهدد السلم والأمن الدوليين.

جاء هذا في بيان دولة قطر الذي أدلى به السيد أحمد بن سيف الكواري، سكرتير ثاني في وفد دولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين حول بند "ثقافة السلام".

وأفاد البيان، بأن دولة قطر قد ساهمت بعدد من المبادرات لتعزيز ثقافة السلام على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، مؤكداً أنها مبادرات مستمدة من الموروث الاجتماعي والديني والحضاري، مشيراً إلى انشاء العديد من المؤسسات المعنية بنشر ثقافة السلام والحوار وقبول الاختلاف ومحاربة التطرف ونبذ العنف.

ولفت البيان إلى الدور الذي يلعبه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يُجسد ايمان دولة قطر بأن "بناء الأمم يبدأ ببناء الإنسان، وهذا البناء يتم من خلال تعاون الإنسان مع أخيه الانسان؛ لبناء مجتمعٍ قائمٍ على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق".

وأوضح البيان، أن المركز قد دأب منذ انشاءه على تنظيم مؤتمر دولي سنوي يتم فيه التطرق للعديد من المسائل المُستجدة في كل عام، التي من شأنها تعزيز الحوار بين أتباع الأديان؛ من أجل فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية جمعاء، انطلاقًا من الاحترام المتبادل والاعتراف بالاختلافات، وذلك بالتعاون مع الأفراد والمؤسسات ذات الصلة.

كما أعرب البيان عن تطلع دولة قطر إلى انعقاد مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان في الفترة من 24 – 25 مايو 2022 تحت عنوان "الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص"، والذي تأجل بسبب جائحة كوفيد-19.

ونظرا لعضوية دولة قطر الفعالة في منظمة التعاون الإسلامي، أعربت دولة قطر في بيانها عن سرورها لانضمامها للدول الراعية لمشروع القرار المقدم تحت بند ثقافة السلام المعنون "اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام".

وأكد البيان، دعم دولة قطر الكامل لمشروع القرار هذا، الذي يأتي انطلاقاً من قلقها البالغ إزاء ازدياد أعمال العنف والتحريض على العنف والتمييز ضد المسلمين بدافع كراهية الإسلام، التي للأسف أصبحت تتكرر بشكل متزايد في كافة انحاء العالم. كما أعرب البيان عن يقين دولة قطر بأن إعلان يوم دولي لمكافحة كراهية الإسلام سيُسهم بشكل كبير في تعزيز حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، استنادا إلى احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات.

وتابع البيان، أن مشروع القرار من شأنه أن يعكس التزام المجتمع الدولي بتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع وتوخي الاحترام المتبادل وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم المتبادل على كافة الأصعدة. وفي الختام جددت دولة قطر في بيانها، التزامها بتقديم الدعم لكافة الجهود المبذولة من أجل الترويج لثقافة السلام واللاعنف بما يعود بالنفع على البشرية جمعاء.