دولة قطر تجدد التزامها بتقديم الدعم للجهود المبذولة من أجل الترويج لثقافة السلام

نيويورك - المكتب الإعلامي - 7 ديسمبر

جددت دولة قطر التزامها بتقديم الدعم لكافة الجهود المبذولة من أجل الترويج لثقافة السلام، مرحبةً بكافة الإجراءات التي اتخذتها منظومة الأمم المتحدة لتشجيع ثقافة السلام والحوار بين الأديان، خاصة في ظل انتشار الخوف، والمعلومات المُضللة، والانقسامات المتزايدة بين المجتمعات والاستقطاب في المواقف، التي تسببت بها جائحة كوفيد-١٩، التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

جاء هذا في بيان دولة قطر الذي أدلت به الشيخة المها بنت مبارك آل ثاني، سكرتير ثالث في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في جلسة العامة للجمعية العامة لدورتها الــ (٧٦) حول "ثقافة السلام".

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود وللوقوف معًا في وحدة وتضامن من أجل بناء مجتمعات عادلة وسلمية وشاملة قادرة على التعافي بشكل أفضل من هذه الأزمة.

وأكد البيان على التزام دولة قطر بتنفيذ الإعلان وبرنامج العمل المتعلقين بثقافة السلام. وأشار في هذا الإطار إلى عدد من المبادرات التي تسهم دولة قطر من خلالها في تعزيز ثقافة السلام على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، والمستمدة من الموروث الاجتماعي والديني والحضاري، لافتاً إلى قيام دولة قطر بإنشاء العديد من المؤسسات المعنية بنشر ثقافة السلام والحوار بين الثقافات والأديان وقبول الاختلاف ومحاربة التطرف ونبذ العنف، مثل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والبيت الثقافي العربي في برلين، وغيرها من المؤسسات الثقافية والتعليمية.

وخص بيان دولة قطر التعليم، باعتباره عنصر أساسي في غرس ثقافة السلام ورعايتها، قائلا إن "دولة قطر وضعت التعليم في قمة أولويات برامجها للإغاثة الإنسانية والتنموية، حيث تعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع ومقرها الدوحة مع العديد من الشركاء الدوليين لإيصال خدمات التعليم النوعي لملايين الأطفال والشباب في كافة أنحاء العالم، وخاصة في المناطق التي تعاني من النزاعات والكوارث".

ولفت البيان إلى استضافة دولة قطر في الفترة من 20 – 21 يناير   2022 مؤتمر عالمي رفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب، الذي سيعقد بشكل افتراضي بسبب الأزمة الصحية العالمية، وذلك بالتعاون مع فنلندا وكولومبيا ومكتب مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشباب ومؤسسة التعليم فوق الجميع.

كما أعرب البيان عن ثقة دولة قطر، بأن هذا المؤتمر سيكون نقطة تحول بالنسبة لأجندة الشباب والسلام والأمن من خلال مخرجاته الهامة المتمثلة في إطلاق المبادئ التوجيهية لدعم تنفيذ هذه الأجندة على المستويات الوطنية، وإطلاق استراتيجية مدتها خمس سنوات لتعزيز عمليات السلام الشاملة للشباب.

ولفت البيان إلى استضافة دولة قطر في أقل من عام من الآن بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022 التي ستقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، والتي يتم تنظيمها ضمن قناعة الدولة وقيادتها الحكيمة بدور الرياضة الهام في تحقيق التنمية المستدامة وفي الترويج لقيم السلام والتفاهم بين الشعوب.

ولفت البيان إلى أن دولة قطر تنظر إلى السلام بشمولية، موضحاً أن السلام في نظر الدبلوماسية القطرية ليس مجرد غياب العنف، فالسلام الدائم يقوم على التسويات والعدل. ونوّه البيان باهتمام دولة قطر اهتماماً كبيراً للمشاركة في الجهود الدولية لدعم دور الوساطة والدبلوماسية الوقائية. وقال إن "جهود دولة قطر قد حققت في هذا الإطار نتائج إيجابية تُرضي جميع الأطراف المعنية، وساهمت في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وكانت موضع ترحيب من المجتمع الدولي".

وفي الختام جدد البيان التزام دولة قطر بتقديم الدعم لكافة الجهود المبذولة من أجل الترويج لثقافة السلام واللاعنف بما يعود بالنفع على البشرية جمعاء.