المنتدى السنوي الأول للمستفيدين من المساعدة التّقنية في مجال مكافحة الإرهاب يختتم أعماله في الدوحة

الدوحة - المكتب الإعلامي - 31 مارس

اختتم المنتدى السنوي الأول للمستفيدين من المساعدة الفنية في مجال مكافحة الإرهاب، الذي نظمته دولة قطر مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أعماله في الدوحة.

ويُعد المنتدى الذي يعقد للمرة الأولى فرصة للجمع بين المستفيدين والمقدمين والمانحين للمساعدة التقنية وبناء القدرات في مكافحة الإرهاب ومنع ومكافحة التطرف العنيف.

ويهدف المنتدى إلى استعراض الأداء القائم على النتائج والتقدم الذي أحرزه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في تنفيذ البرامج والمشاريع والأنشطة التي تمولها دولة قطر، بهدف تحسينها.

وكان سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أعلن في الجلسة الافتتاحية عن تجديد دعم دولة قطر لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمبلغ 15 مليون دولار سنوياً لمدة ثلاثة أعوام من 2024 إلى 2026.

وأعرب سعادة السيد فلاديمير فورونكوف، وكيل أمين عام الأمم المتحدة ومدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في كلمته خلال المنتدى، عن شكره العميق لدولة قطر ولدعمها للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

وقال إن "منتدى المستفيدين هو أول حدث على نطاق واسع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، يجمع بين المستفيدين ومقدمي ومانحي المساعدة التقنية، لتقييم التقدم المحرز وأداء السياسة، وأعمال التنسيق وبناء القدرات المنفذة من أجل التوصل إلى مبادئ توجهيه وسياسات أفضل وتوصيات لتصميم وتنفيذ وتعزيز المساعدة التقنية مع كيانات ميثاق مكافحة الإرهاب وشركائنا الوطنيين والإقليميين والعالميين".

وبدوره، أكد سعادة اللواء السيد عبد العزيز عبد الله الأنصاري، مدير إدارة التعاون الدولي- رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، مساهمة دولة قطر في تعزيز النظام القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب من خلال تنفيذ كافة القرارات والاستراتيجيات الدولية والإقليمية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

وأفاد في بيانه أمام المنتدى، بأن دولة قطر حرصت عند تنفيذها لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، على الاحترام الكامل للاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وكافة المواثيق الدولية الأخرى التي تحمي كرامة الإنسان وحرياته الأساسية.

وأضاف سعادته: نظراً لتطلع دولة قطر للتعاون المستمر مع الأمم المتحدة، ورؤيتها لإنشاء بيت الأمم المتحدة بالدوحة؛ قامت دولة قطر بدعم مكاتب الأمم المتحدة المختلفة من خلال اتفاقات متعددة إيماناً بأنها "المظلة الأهم" في ترسيخ مفهوم السلام والأمن الدوليين.

ومن جهتها، وصفت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، جلسات المنتدى ومناقشاته بالبناءة والمفيدة، حيث سلّطت الضوء على الجهود الحثيثة التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وشركاؤه التنفيذيون، لا سيما أعضاء اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، من أجل تقديم المساعدة الفنية والمساعدة في مجال بناء القدرات في مجال منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب لصالح طائفة واسعة من المستفيدين في أنحاء العالم.

وأعربت في كلمتها في خاتمة أعمال المنتدى، عن اعتزاز دولة قطر بشراكتها الموسّعة والفعّالة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، التي ساهمت في تيسير اضطلاع المكتب بولايته وتعزيز أنشطته الأساسية وهي القيادة والسياسة العامة والتنسيق على مستوى منظومة الأمم المتحدة لجميع جهود مكافحة الإرهاب، وقيامه بتنظيم وتيسير المؤتمرات الإقليمية الرفيعة المستوى، وتنظيم أسبوع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتنفيذ الفعال لاتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، بما في ذلك المنصة العالمية لتنسيق شؤون مكافحة الإرهاب.

وأفادت سعادتها، بأن شراكة دولة قطر مع مكتب مكافحة الإرهاب في تنظيم هذا المنتدى الدولي، تمثل حرص الطرفين على توجيه الأولويات الاستراتيجية لتحقيق الاستفادة القصوى من المبادرات والبرامج والمشاريع التي يقوم بها المكتب وشركاؤه التنفيذيون.

وقالت إن "تحسين كفاءة وفعالية هذه الأنشطة، وضمان أن تحقق المساهمات المالية الداعمة لها أكبر الأثر بأقل الموارد الممكنة، يقتضي تقييم الأداء القائم على النتائج والتقدم المحرز، وبحث الفرص والتحديات". 

كما شدّدت سعادتها على أهمية التزام مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمبادئ المساءلة والشفافية، لضمان أعلى قدر ممكن من الفعالية والكفاءة، وأن تستجيب البرامج التي يقوم بها إلى احتياجات وأولويات الجهات المستفيدة.

وأعربت سعادتها عن تطلع دولة قطر إلى استمرار التعاون الوثيق بخصوص مختلف المشاريع المشتركة القائمة، مؤكدةً استمرار دعم دولة قطر لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

حضر المنتدى عدد من كبار المسؤولين وممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والأعضاء في ميثاق الأمم المتحدة العالمي لمكافحة الإرهاب.

وأقر المنتدى في خاتمة أعماله إعداد وثيقة ختامية لمنتدى المستفيدين مع مبادئ توجيهية رئيسية حول أفضل الممارسات والتوصيات للنظر في تعزيز المساعدة التقنية، ومساعدة بناء القدرات التي يقدمها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وشركاؤه المنفذون في المستقبل.