الأمم المتحدة تشيد بدعم دولة قطر لإطلاق شبكة عالمية لحماية الأهداف المعرضة للخطر من الهجمات الإرهابية

نيويورك – المكتب الإعلامي - 16 فبراير

أشادت الأمم المتحدة بدولة قطر وشكرتها على دعمها لإطلاق شبكة الأمم المتحدة العالمية للخبراء المعنيين بحماية الأهداف الضعيفة المعرضة للخطر من الهجمات الإرهابية.

ويأتي إطلاق الشبكة في إطار برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الهجمات الإرهابية ضد الأهداف المعرضة للخطر.

جاء هذا في الاجتماع الافتراضي الرفيع المستوى الذي عقده مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لإطلاق الشبكة العالمية للخبراء المعنيين بحماية الأهداف المعرضة للخطر من الهجمات الإرهابية، بمشاركة نحو ٢٠٠ من كبار المسؤولين والخبراء وأصحاب المصلحة من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.

وأشاد السيد فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، في بيانه الذي أفتتح به الاجتماع، بدولة قطر وشكرها على دعمها لإطلاق الشبكة العالمية. وقال إن "الشبكة تأتي في إطار برنامج الأمم المتحدة العالمي لمكافحة الهجمات الإرهابية ضد الأهداف المعرضة للخطر، وإن هذا البرنامج هو من المبادرات الاستراتيجية لمكتب مكافحة الإرهاب التي تمول بشكل أساسي بفضل المساهمة المقدمة من دولة قطر لصالح المكتب، وهو ينفذ بالتعاون مع المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب ومعهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة واتحاد الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والإنتربول".

وشاركت سعادة الشيخة علياء أحمد بنت سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، كمتحدث رئيسي في الاجتماع، حيث أعربت في بيانها عن ترحيب دولة قطر بالإعلان عن ناتج جديد ملموس للبرنامج العالمي لمكافحة الهجمات الإرهابية ضد الأهداف المعرضة للخطر الذي تدعمه دولة قطر.

وأكدت سعادتها على أهمية وفائدة البرنامج العالمي في دعم جهود الدول الأعضاء لمنع الهجمات الإرهابية على الأهداف الحرجة وحمايتها والتخفيف من حدتها والاستجابة لها والتعافي منها، وقالت إن "هذا البرنامج يسدّ حاجة ماسة في ضوء الخطر الداهم الذي تتعرض له الأهداف المعرضة للخطر، التي تشمل البنية التحتية".

وأوضحت أنه من أجل تيسير تفاعل بنّاء ستتم استضافة الشبكة العالمية على "منصة الاتصال والتعلم"، وهي أداة أخرى مفيدة يقوم عليها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في إطار تنفيذ ولايته في تنسيق ودعم التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

ولفتت سعادتها إلى الجهود التي تبذلها دولة قطر في إطار تطوير الخبرات والقدرات في مجال مكافحة الأعمال الإرهابية ضد الأهداف المعرضة للخطر، مؤكدةً استعداد دولة قطر للمساهمة في تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات.

وأشارت في هذا السياق، إلى أن دولة قطر قد سمّت من جانبها جهات الاتصال الحكومية للانضمام إلى شبكة الخبراء العالمية الجديدة، من الوكالات الوطنية المختصة وهي اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب والإدارة العامة للأمن الصناعي.

وتابعت سعادتها، أنه من خلال تسهيل الاتصال بين السلطات الوطنية المختصة لدى الدول الأعضاء والخبراء من مختلف القطاعات، يمكن للشبكة العالمية الجديدة أن تؤدي دوراً مركزياً في تنسيق الجهود العالمية وتسهيل تبادل أفضل الممارسات والاحتياجات لبناء القدرات.

يذكر أن هذه الشبكة من الخبراء وأصحاب المصلحة تسعى إلى حماية البنية التحتية الحيوية والأهداف "اللينة"، وإلى تعزيز أوجه التآزر بين أصحاب المصلحة المعنيين في جميع أنحاء العالم من كل من القطاعين العام والخاص وكذلك الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية. ولقد تأسست في نوفمبر 2021 وتضم بالفعل ما يقرب من 150 عضواً، وتم إطلاق الشبكة اليوم عبر الانترنيت من خلال منصة "الاتصال والتعلم".

وشهد الاجتماع مناقشات تميزت بالحيوية، شارك فيها عدد من المسؤولين وخبراء من الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني، حيث جرى التركيز على الحماية من الهجمات الإرهابية لكل من البنى التحتية الحيوية، مثل مرافق الطاقة أو أنظمة النقل أو إمدادات المياه،  و"الأهداف غير المحصنة " كالمراكز الحضرية والأماكن السياحية والمواقع الدينية والأحداث الثقافية والرياضية الكبرى.