دولة قطر تجدد التزامها لضمان مشاركة المرأة في عمليات السلام التي تقودها الأمم المتحدة

نيويورك في 10 مارس /قنا/ جددت دولة قطر التزامها القاطع بالاستمرار في تطوير الأطر والأدوات لضمان مشاركة المرأة بشكل هادف في الحوار والتفاوض وعمليات السلام، مؤكدة أن ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عمليات السلام التي تقودها الأمم المتحدة أمراً أساسياً لاستدامة السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

جاء هذا في بيان وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلسة افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بصيغة (آريا)، الذي دعت إليه الولايات المتحدة التي ترأس أعمال المجلس لهذا الشهر حول "دعوة للقيادة بالقدوة: ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة".

وأفادت سعادتها، بأن لدولة قطر سجل حافل في تسهيل عمليات السلام والوساطة من أجل الحل السلمي للنزاعات والصراعات، موضحة أن دولة قطر تدرك أهمية مشاركة المرأة في منع النزاع وإدارة الأزمات وإعادة الإعمار.

وفي هذا السياق، أشارت سعادتها إلى محادثات السلام الأفغانية التي استضافتها الدوحة، حيث شهدت المحادثات التي يسرتها دولة قطر مشاركة نشطة من جانب النساء، بما في ذلك 11 امرأة بارزة كن من بين ممثلي الحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام في مؤتمر السلام الأفغاني الذي عقد في الدوحة في يوليو 2019.

كذلك أشارت سعادتها إلى مشاركة المرأة في محادثات السلام الأفغانية الداخلية التي انطلقت في الدوحة في سبتمبر 2020، وقالت: إن "هذه المشاركة ساهمت في حماية حقوق جميع الأفغان، بما في ذلك النساء على النحو الذي أكده قرار مجلس الأمن 2513 (2020)".

ولفتت سعادتها إلى استضافة دولة قطر للمؤتمر الرفيع المستوى حول عمليات السلام الشامل للشباب، الذي جرى تنظيمه بالتنسيق مع مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشباب، وقالت: إن "استضافة هذا المؤتمر يعكس التزام دولة قطر بتعزيز مشاركة الشابات في عمليات السلام".

كما أعربت عن أملها في أن يمثل المؤتمر نقطة تحول بالنسبة للشابات وأجندة السلام والأمن من خلال توليد التزامات سياسية على المستوى الوطني وتعزيز بيئة مواتية لعمليات السلام الشاملة لتصبح أكثر استدامة.

ولفتت إلى مشاركة الشابات والمنظمات النسائية في كافة مراحل الإعداد والتنفيذ والمتابعة لنتائج المؤتمر.

وشددت سعادتها على أهمية إدراج المرأة في مفاوضات السلام، والذي من شأنه أن يوسع نطاق الموضوعات التي تتم مناقشتها على طاولة المفاوضات، موكدة على أن من شأن العمليات الأكثر شمولاً أن تساهم في اتفاقيات شاملة تدمج وتعكس بشكل أفضل اهتمامات المجتمع الأوسع.

وفي هذا الإطار، أشادت سعادتها بالتزام الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، السيد غير بيدرسن، بإدماج المرأة بشكل كامل في عملية السلام كما اتضح من الاجتماعات التي عقدها بانتظام مع ممثلات سوريات ومنظمات المجتمع المدني.

وأشادت أيضا بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيد مارتن غريفيثس، الذي التزم بالتركيز الكامل على تمثيل المرأة اليمنية في أي محادثات رسمية وعلى أهمية منظور النوع الاجتماعي.

وفي ختام بيانها، أكدت سعادة السفيرة الشيحة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، على التزام دولة قطر القاطع بالاستمرار في تطوير الأطر والأدوات لضمان مشاركة المرأة بشكل هادف في الحوار والتفاوض وعمليات السلام.