دولة قطر تؤكد التزامها بثقافة السلام وتحذر من اختلاق الأزمات وإشاعة الكراهية بين الشعوب

نيويورك في 02 ديسمبر /قنا/ جددت دولة قطر التزامها بثقافة السلام، محذرة من اختلاق الأزمات وإشاعة الكراهية بين الشعوب، ومعربة عن إيمانها بأن ترجمة الالتزام بإعلان وبرنامج العمل بشأن ثقافة السلام يستلزم النأي عن السياسات التي تقوض جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والأمن.

جاء هذا في بيان أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ (75) لمناقشة بند "ثقافة السلام".

وأفادت سعادتها، بأن اختلاق الأزمات وإشاعة الكراهية بين الشعوب تقوض جهود المجتمع الدولي لتعزيز ثقافة السلام، موضحة أن انتهاك سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية وعدم احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، يتناقض مع سعي المجتمع الدولي لإشاعة ثقافة السلام.

وأشارت في هذا السياق إلى استمرار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدة على أن الحصار يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، الذي يلزم الدول بالامتناع عن تأجيج النزاعات وحل الخلافات بالحوار بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وتابعت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أن ما يدعو للقلق هو الخطاب التحريضي الذي شهد منعطفا خطيرا باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم من خلال تعمد الإساءة إلى رموزهم الدينية، مضيفة "أن دولة قطر تدين التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان، وتعرب عن رفضها التام لجميع أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين".

كما أكدت على التزام دولة قطر بتنفيذ الإعلان وبرنامج العمل المتعلقين بثقافة السلام، وذلك ايمانا منها بأن تحقيق السلام على المستوى الوطني والدولي يتطلب توجيه كافة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين ومحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف والفساد، منوهة إلى أن قطر وظفت قدراتها في مجال بناء وتعزيز السلام، من خلال اعتماد سياسة خارجية محايدة وموثوق بها وعلاقات دولية إيجابية ومتوازنة.

وفي إطار استثمار الثقة التي تتمتع بها سياسة دولة قطر على المستوى الدولي، قالت سعادة السفيرة إن "دولة قطر عملت لمنع وحل النزاعات بالوسائل السلمية من خلال الوساطة والدبلوماسية الوقائية باعتبارها أدوات لتحقيق السلام استنادا للفصل السادس من الميثاق"، مبينة أن "جهود دولة قطر ساهمت في التوصل الى تسوية سلمية لعدد من النزاعات، وآخرها تيسير واستضافة مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة التي رحب بها مجلس الأمن الدولي".

وفي ختام بيان دولة قطر، جددت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، التزام دولة قطر بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لتعزيز ثقافة السلام ونشر قيم الاعتدال والتسامح ونبذ الكراهية والعنف والتطرف بكافة صوره.