دولة قطر تشارك في حوار افتراضي حول مستقبل الأمم المتحدة وتعزيز مبدأ تعددية الأطراف

نيويورك في 28 أبريل /قنا/ أكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، على أن الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، فرصة لتجديد المبادئ والقيم التي رسخها مؤسسو الأمم المتحدة وكذلك لتعزيز تعددية الأطراف.

جاء ذلك في كلمة شاركت فيها سعادة السفيرة بصفتها الميسر بالشراكة، مع المندوبة الدائمة للسويد، للمشاورات بين الدول الأعضاء على مشروع الإعلان السياسي الذي سيعتمد في الاجتماع الرفيع المستوى بمشاركة رؤساء الدول والحكومات حول الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم، وذلك في الحوار الافتراضي الذي عقد، تحت عنوان "المستقبل الذي ننشده - الأمم المتحدة التي نحتاجها" ونظمته حكومة السويد بالاشتراك مع "مؤسسة التحديات العالمية" بهدف تسليط الضوء على أهمية الحوكمة العالمية والاحتفال بيوم تعددية الأطراف، في إطار الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة.

وأفادت سعادتها بأن انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19) هو تحد إضافي يستدعي توحيد الجهود والتعاون والتضامن الدولي فقد وصل الفيروس إلى جميع الدول في العالم ولم يميّز بينها وأصبح اختبارا للجميع.

وأوضحت أن هذا الوضع يأتي في الوقت الذي يتم فيه العمل على التخطيط لمستقبل الأمم المتحدة . واستعرضت سعادتها ما طرأ على عملية المشاورات حول بيان الاجتماع الرفيع المستوى لرؤساء الدول والحكومات في ظل مستجدات الجائحة، مؤكدة على أن يكون الإعلان السياسي ذا مغزى وغير بعيد عن معاناة وتطلعات الناس في أنحاء العالم، ففاعلية الأمم المتحدة في القرن الحادي والعشرين تعتمد على ذلك.

وذكرت سعادتها أن المشاورات ستستمر بالتواصل عن بعد، وأنه سيتم البناء على التحديات الرئيسية، وهي الصراعات المستمرة وتغير المناخ وغياب الثقة عالميا والجوانب الإيجابية والسلبية للتكنولوجيات الناشئة. كما لفتت الانتباه إلى ضرورة التركيز على أزمة كوفيد-19 بأبعادها وآثارها وكيفية التعامل معها التي أصبحت جزءًا من الإعلان السياسي.

وقد افتتح الحوار الافتراضي، سعادة السيدة آن ليند، وزيرة خارجية السويد، وسعادة السيد جان أسلبورن، وزير خارجية لوكسمبورغ، كما شارك فيه السيد فبريزيو هوشايلد-دريموند، وكيل الأمين العام للأمم والمستشار الخاص للتحضيرات للذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة.

وشدد المشاركون على أهمية التعاون متعدد الأطراف والمنظومة الدولية القائمة على النظام في مواجهة العديد من التحديات التي تواجه العالم في مختلف المجالات الاقتصادية والبيئية والحقوقية. كما أكدوا على أهمية الاستجابة العالمية لجائحة كورونا مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك الاستجابة لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار عالميا.

كما شدد المشاركون على أن جائحة كوفيد-19 أبرزت الأهمية الكبيرة لتعددية الأطراف، حيث ستعتمد حياة الكثيرين على مدى نجاح الدول في التضامن ودعم المؤسسات الدولية. واتفقوا على أن هذا الوقت هو وقت التعددية وليس وقت الانعزالية، وتقع على الجميع مسؤولية ضمان أن تكون الأمم المتحدة قوية وقادرة على التصدي للتحديات العالمية.