إشادة أممية بدور دولة قطر في إطلاق برنامج الأمم المتحدة العالمي لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى

نيويورك في 05 فبراير /قنا/ أشادت الأمم المتحدة بدور دولة قطر والدعم الذي قدمته في إطلاق البرنامج العالمي لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتسخير الرياضة كأداة لمكافحة الإرهاب.

وأعرب السيد فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب في كلمة له خلال الجلسة الأولى لاجتماع إطلاق البرنامج عن شكره لدولة قطر ولدعمها السخي قائلا "إن دولة قطر قدمت لنا هذه الفكرة لتطوير هذا البرنامج وساعدتنا من أجل إطلاقه". كما أعرب عن امتنانه العميق لمساهمات دولة قطر في دعم استراتيجية مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب".

واعتبر الدعم الذي قدمته دولة قطر مع الصين وكوريا الجنوبية يشكل بعدا عالميا لبرنامج تأمين الأحداث الرياضية الكبرى ويكتسب أهمية خاصة.

وبدوره، أشاد السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة بحكومة دولة قطر التي وضعت الرياضة في مقدمة أجندتها وفق المنظور الأمني باعتبارها قوة ناعمة لمنع التطرف العنيف.

وأشار موراتينوس إلى أنه كان شاهدا قبل سبع سنوات عندما كان يعيش في قطر على" أن الدولة جعلت من أولوياتها التعليم، والرياضة، والشباب كمرتكزات وأهداف أطلقتها ضمن مسيرتها التنموية". وأضاف أن "دولة قطر نجحت في اقناعنا في أن يكون للرياضة موقع في السياسة الخارجية".

من جهتها، نوهت السيدة بتينا توشي بارتيوتاس، مديرة برنامج معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة بدور دولة قطر، معربة عن تقديرها العميق لدعمها السخي الذي قدمته من أجل ضمان نجاح إطلاق هذا المشروع.

وبدورها، أكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، على أن دولة قطر من الداعمين الأوائل للبرنامج العالمي لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتسخير الرياضة كأداة لمكافحة الإرهاب.

ولفتت سعادتها في الجلسة الافتتاحية إلى أن دولة قطر منحت الأولوية لدعم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والاستراتيجية الدولية لمكافحة التطرف العنيف داعمة للمشاريع التي تركز على ضحايا الإرهاب والشباب والأمن الرياضي .. مشيرة إلى الاتفاقية التي وقعتها دولة قطر مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لإنشاء مركز بالدوحة لدراسة المعلومات السلوكية والأسباب التي تؤدي إلى التطرف العنيفنوهت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى تبرع دولة قطر السنوي بمبلغ مليون دولار لمكتب مكافحة الإرهاب إلى جانب استضافة دولة قطر المركز الدولي للأمن الرياضي.

وأشارت سعادتها إلى التحضيرات التي تجريها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي اللجنة المنظمة لكأس العالم لعام 2022، من خلال تشكيل اللجنة الأمنية المعنية بحماية المنشآت الرياضية.

وقالت سعادة السفيرة "إن دولة قطر تقدم نموذجاً مثاليا في حماية المنشآت والأحداث الرياضية في ظل التهديدات الإرهابية، التي تستهدف المناسبات الرياضية الكبرى"، مؤكدة على أن دولة قطر تأتي في قائمة أكثر 20 دولة أمانا في العالم.

وبدعم من دولة قطر والصين وكوريا الجنوبية، تمّ يوم الاثنين وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك إطلاق "البرنامج العالمي لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتسخير الرياضة لمكافحة الإرهاب".

ويسعى البرنامج الجديد إلى تطوير سياسات وممارسات مبتكرة لتعزيز حماية المناسبات الرياضية الكبرى، من خلال تعزيز التعاون الدولي والشراكات بين القطاعين العام والخاص ونهج الأمن المستدام، مع تعزيز قيم الرياضة كوسيلة قوية لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.

وأطلق البرنامج في الجلسة الافتتاحية لاجتماع نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالشراكة مع معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، والمركز الدولي للأمن الرياضي، والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول).

ويهدف البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها رفع مستوى التوعية لدى الدول الأعضاء بشأن التهديدات المتصلة بالإرهاب ضد الأهداف السهلة في سياق الأحداث الرياضية الكبرى. كما يسعى لرفع وتعزيز قدرات الدول الأعضاء لمنع ومكافحة التهديدات التي تستهدف الأحداث الرياضية الكبرى، إضافة إلى تعزيز الرياضة وقيمها في سبيل بناء الصمود خصوصا بين الشباب بهدف منع التطرف العنيف.

وافتتح السيد فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، الجلسة مؤكداً على أن الرياضة قيمة إنسانية أساسية، ولقاح قوي ضد أي نوع من الأمراض الإجرامية.

وقال "إن العقود الماضية، شهدت ارتكاب العديد من الهجمات الإرهابية في الأماكن العامة ضد أهداف سهلة"، موضحاً أن الهجمات التي تحدث أثناء الأحداث الرياضية تعتبر بشعة بشكل خاص، لأن الرياضة لعبت تاريخيا دورا مهما في نشر القيم الإيجابية عبر الحضارات والثقافات، وخاصة لدى الشباب.

وأفاد بأن هذه الهجمات القاتلة، التي وقعت في أماكن مزدحمة أسفرت عن وقوع إصابات، وإحداث ذعر، وإلحاق أضرار جسيمة بطريقة حياة واقتصاد البلدان المتضررة. وأشار إلى الهجمات الإرهابية التي وقعت خلال الألعاب الأولمبية عامي 1972 و1996 وكذلك التفجيرات التي وقعت في سريلانكا في عام 2008، فضلا عن تفجيرات بوسطن في الولايات المتحدة عام 2013.

وشدد فورونكوف على أن هذه الهجمات الإرهابية تهدف إلى تدمير القيم السامية التي تمثلها الرياضة في نشر القيم الإيجابية عبر الحضارات والثقافات.

وأضاف أن "حماية الأحداث الرياضية الكبرى تتطلب مستويات متعددة من التعاون والتنسيق، وكذلك ترتيبات معقدة للأمن والشرطة، بما في ذلك تأمين المواقع، الأمن الإلكتروني، والتخطيط للأزمات والإدارة، التواصل الاستراتيجي وغيرها".

ورحب السيد ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ببرنامج الأمم المتحدة قائلا إن "إطلاق برنامج الأمم المتحدة العالمي المعني بتأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتعزيز الرياضة وقيمها هو نموذج ناجح لاستراتيجية نهج موحد للأمم المتحدة في تلبية الحاجة العالمية لحماية الأحداث الرياضية الكبرى".

وتابع قائلا" إن الأحداث الرياضية هي منفعة مشتركة للمجتمع الدولي من خلال تطوير سياسات وممارسات متقدمة لتعزيز أمنها"، ودعا إلى تقديم المبادرات والأنشطة التي تعزز الرياضة كأداة للإدماج الاجتماعي وتعزز القيم الملازمة للرياضة مثل احترام الآخر والانضباط والقيادة والمرونة.

وأشاد سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للإرث والمشاريع ببرنامج الأمم المتحدة العالمي لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى، وذلك عبر فيديو مسجل.

وأكد على أهمية الجهود الدولية لجعل الرياضة كأداة لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب. كما استعرض سعادته الخطوات التي اتخذتها اللجنة العليا مع كل الأطراف المعنية لتأمين الحماية والأمن والسلامة لمونديال عام 2022 الذي تستضيفه دولة قطر.

وشارك في جلسة الافتتاح المندوبان الدائمان لدولتي الصين وكوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة. ولأول مرة يشارك في الاجتماع الذي استغرق يومين فريق الخبراء المعني بتأمين الأحداث الرياضية الكبرى، كما جمع الاجتماع خبراء من الدول الأعضاء التي استضافت في السابق أحداثا رياضية كبرى، وأخرى ستقوم باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

كما جمع الاجتماع خبراء من المنظمات الدولية والإقليمية ومن الاتحادات الرياضية ومن القطاع الخاص.