دولة قطر تؤكد أن الوسائل السلمية أفضل وسيلة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار

نيويورك في 25 فبراير /قنا/ جددت دولة قطر التأكيد على أن الوسائل السلمية أفضل وسيلة لتحقيق أهداف السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وحول العالم، داعية الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها وفقا لميثاق الأمم المتحدة، والامتناع في علاقاتها الدولية عن استخدام القوة بما يتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة.

جاء هذا في بيان وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، الدي عقد اجتماعا افتراضيا بصيغة (آريا) دعت له المكسيك التي ترأس أعمال المجلس لهذا الشهر، حول "إقامة منظومة الأمن الجماعي لميثاق الأمم المتحدة: استخدام القوة في القانون الدولي والجهات الفاعلة من غير الدول والدفاع المشروع عن النفس".

وقالت سعادتها: إن "دولة قطر معروفة في سياستها الخارجية بتأكيدها على ضرورة أن تفي جميع الدول الأعضاء بالتزاماتها وفقا لميثاق الأمم المتحدة، والامتناع في علاقاتها الدولية عن استخدام القوة بما يتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة".

وأضافت أنه "انطلاقا من التزام دولة قطر بالمساهمة في جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية في منطقتنا وحول العالم، فإن دولة قطر تنطلق من الاعتراف بأن الوسائل السلمية هي أفضل وسيلة لتحقيق هذه الأهداف".

وشددت سعادتها على أن استخدام القوة يجب أن يكون الملاذ الأخير فقط، ومحدودا حسب الضرورة وبطريقة متناسبة ومسؤولة، موضحة أن بعض المواقف تستلزم استخدام القوة، لا سيما في تطبيق الحق الأصيل والمشروع في الدفاع عن النفس، ومواجهة التهديد الخطير الذي تشكله الأعمال الإرهابية.

وتابعت أن هناك بالفعل توافق في الآراء على أن الأعمال الإرهابية تشكل بالفعل تهديدات خطيرة للسلام والأمن وتتسبب في معاناة بشرية خطيرة وآثار اجتماعية واقتصادية.

وأشارت سعادتها في هذا السياق، إلى مشاركة العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك دولة قطر كعضو مسؤول في المجتمع الدولي في عمل جماعي لمكافحة التهديدات المشتركة التي تشكلها الجماعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة حسب الضرورة.

وجددت التأكيد على أن في التصرف وفقا للامتيازات التي تمنحها بعض أحكام الميثاق، لا يعفي الدول من الالتزامات المنصوص عليها في الأحكام الأخرى من ميثاق الأمم المتحدة، لافتة إلى أن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان قابل للتطبيق دائما ويجب احترامه.

وفي ختام بيانها شددت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، على أسبقية ميثاق الأمم المتحدة والالتزام به، مؤكدة على دور مجلس الأمن في القضايا المتعلقة بالسلم والأمن الإقليميين والدوليين، وقالت: إنه "ينبغي أن نتذكر الدور الأساسي لمجلس الأمن وفقا للميثاق، ويتعين عليه الاضطلاع بهذا الدور بطريقة مسؤولة وبما يتفق بدقة مع أحكام الميثاق ذات الصلة".