كلمة سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك
شكَّل انضمام دولة قطر إلى منظمة الأمم المتحدة في عام 1971 نقطة انطلاق للسياسة الخارجية لدولة قطر في مجال العلاقات المتعددة الأطراف، مستندة في ذلك إلى رؤية وتاريخ المؤسسين الأوائل للدولة، الحافل بالالتزام بالقيم الإسلامية والعربية والإنسانية، والإيمان بالتعاون والمصير الواحد لبني البشر جميعاً.
وكان تاريخ 22 سبتمبر 1971، اليوم الذي شهد رفع علم دولة قطر في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، بدء الوفد الدائم لدولة قطر مهامه لتمثيل الدولة، ولتجسيد اهتمامها في التعاون الدولي المستند إلى تقاسم المسؤوليات ومواجهة التحديات المشتركة للأسرة الدولية، وإيجاد الحلول لها، وفق أحكام ميثاق الأمم المتحدة.
وخلال مسيرة تجاوزت أربعة عقود من الزمن، لم تدخر دولة قطر جهداً من أجل ترجمة الالتزامات التي ترتبت على انضمامها للمنظمة الدولية، وتجسّد ذلك في تفاعلها وعملها الدؤوب، في إطار المجتمع الدولي، وبما يُعزز التعاون المتعدد الأطراف، كما قامت الدولة بالتصديق والانضمام إلى غالبية الاتفاقيات الدولية. فضلاً عن حرصها لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والعالم، ومصدراً لرفع الوعي بأهمية التعاون الإقليمي والدولي، باعتباره حجر الزاوية في تحقيق التنمية الاقتصادية واحترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان وتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من خلال استضافة المؤتمرات والاجتماعات وورش العمل تحت مظلة الأمم المتحدة.
وإدراكاً من قيادة دولة قطر بمسؤوليتها كشريك في تنفيذ الالتزامات الدولية، اضطلعت بدور فاعل على المستويين الإقليمي والدولي، لتعزيز الشراكة الدولية في المسائل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، ودعم حوار الحضارات والأديان، والمساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وذلك بالتوازي مع توجهها بتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول، حيث تتمتع دولة قطر بعلاقات دبلوماسية مع غالبية دول العالم.
وإيمانا من دولة قطر بدور الأمم المتحدة في الوصول الى عالم آمن ومزدهر، فقد لعبت دوراً فاعلاً وإيجابيا على المستوى الدولي، من خلال عضويتها في الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة، ومنها بشكل خاص مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومجلس الأمم المتحدة للسكان ولجنة التنمية الاجتماعية ولجنة وضع المرأة، وتواصل دولة قطر جهودها ومبادراتها المختلفة لدعم المهام التي تنهض فيها المنظمات الدولية.
ووفق هذا المنظور، يحرص الوفد الدائم لدولة قطر على بذل أقصى جهوده من أجل عكس رؤية دولة قطر وتنفيذ سياستها في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتنموية، وترجمة توجهاتها ومبادراتها لتعزيز التعاون الدولي، والتوصل لحلول سلمية للنزاعات الداخلية والدولية، وتحقيق التنمية المستدامة ودعم المسائل المتعلقة بالأسرة والمرأة والطفل والشباب، وحفظ السلم والأمن الدوليين، من خلال التفاعل والتعاون مع أجهزة الأمم المتحدة ومع البعثات الدائمة للدول الأعضاء، والمشاركة الفاعلة في كافة أنشطة الأمم المتحدة، وخصوصاً تلك التي تعتبر من أولويات الدولة.
وفي إطار مهتمي، كمندوب دائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، يسرني أن أرحب بكم في الموقع الإلكتروني للوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، آملين أن يُلبي الهدف المنشود. وسيكون من دواعي سرورنا تواصلكم معنا في أية مسألة تتعلق بعملنا، أو بالعلاقات المتعددة الأطراف لدولة قطر.
سعادة السفير
الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني
المؤهلات الأكاديمية
- حاصلة على درجة الماجستير في العلاقات الدولية والعلوم الدبلوماسية من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية SOAS بجامعة لندن.
- حاصلة على بكالوريوس في الاقتصاد من كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر.
الخبرات العملية
- بدأت حياتها العملية كباحث في مجال السياسات الاجتماعية إلى توليها لمهام مدير إدارة حقوق الطفل بقطاع السياسات بالأمانة العامة للمجلس الأعلي لشؤون الأسرة بدولة قطر في الأعوام (1999-2007).
- مثلت الدولة في العديد من المحافل الدولية بمقار الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف.
- انتقلت للعمل بوزارة الخارجية والتحقت بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة كمستشار وتدرجت حتى تولت مهام نائب المندوب الدائم (2007 – يوليو 2011)
- عُيِّنت كمندوب دائم لدولة قطر لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف، ومثَّلت دولة قطر خلال عضوية دولة قطر بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، والمجلس التنفيذي لمنظمة العمل الدولية (2011-2013).
- عُيِّنت مندوباً دائماً لدولة قطر لدى منظمة التجارة الدولية (2011-2013).
- عُيِّنت قنصلاً عاماً لدولة قطر لدى الاتحاد السويسري (2011-2013).
- تولت مهامها كمندوب دائم لدولة قطر في نيويورك اعتباراً من 17/10/2013.
أبرز المساهمات المهنية والشخصية
- عملت كعضو في لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة (2007-2009).
- تولت مهام نائب رئيس لجنة المنظمات غير الحكومية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك (2008-2011).
- رأست أعمال المنتدى الاجتماعي التابع لمجلس حقوق الإنسان بجنيف في عام 2013.
- كانت لها إسهامات في تقديم وتسيير عدد من مشاريع القرارات باسم الدولة منها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول السنة الدولية للأسرة وقرار الجمعية العامة إقرار يوم 2 أبريل يوماً دولياً للتوعية بمرض التوحد (A/RES/62/139)، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إقرار يوم 15 سبتمبر يوماً دولياً للديمقراطية في قرار المؤتمر الدولي السادس للديمقراطيات الجديدة أو المستعادة (A/RES/62/7) واعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التعليم في الأزمات (A/RES/64/290) ، وقرار الجمعية العامة حول تعزيز فعالية استخدام أصول الدفاع العسكري والمدني لمواجهة الكوارث الطبيعية (A/RES/65/307).