دولة قطر تجدد التزامها بجعل الرياضة أداة لتعزيز السلام والحوار والمصالحة

نيويورك - المكتب الإعلامي - 10 ديسمبر

جددت دولة قطر التزامها بجعل الرياضة أداة لتعزيز السلام والحوار والمصالحة، مؤكدة على أن الرياضة تحظى باهتمام خاص ومتميز، كما اعربت عن إدراكها لقدرة الرياضة على إحداث تغيير اجتماعي إيجابي من شأنه أن يعزز السلام والتنمية.

جاء هذا في بيان أدلى به، السيد أحمد بن سيف الكواري، سكرتير ثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول بند "الرياضة من أجل التنمية والسلام: بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي".

وقال الكواري، إنه "تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030، استثمرت الدولة بشكل كبير في بناء وتطوير المرافق الرياضية وتطوير البنى التحتية وفقا للمعايير الدولية، مما أهلها لاستضافة مناسبات رياضية كبرى بنجاح كبير". وأشار إلى استضافة دولة قطر للألعاب الأولمبية الآسيوية في العام 2006، وبطولة العالم لألعاب القوى للأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2015 وغيرها من البطولات العالمية، التي كان آخرها استضافة الدوحة بطولة العالم لألعاب القوى التي اختتمت في شهر أكتوبر الماضي بمشاركة 2000 رياضي ورياضية من 209 دول، علاوة على استضافة الدوحة مؤخرا للدورة الرابعة والعشرين لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم. كما ستستضيف دولة قطر هذا الأسبوع بطولة كأس العالم للأندية 2019.

كما أعرب عن تطلع دولة قطر إلى استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، التي تعد الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، مبينا أن دولة قطر سخرت كل الإمكانيات اللازمة لجعلها بطولة تاريخية تخلق إرثا دائما لدولة قطر والمنطقة والعالم، وتسهم بشكل كبير في الترويج لقيم السلام والتفاهم بين كافة شعوب العالم.

ونوه بالدور المتميز والرائد الذي تقوم به اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتحقيق هذه الغايات، حيث تم إطلاق عدد من البرامج والمبادرات المختلفة، من بينها برنامج "تحدي 22"، وبرنامج "الجيل المبهر" ، ومعهد "جسور" ، وذلك لتمكين الشباب العربي، وضمان مشاركتهم في تحضيرات استضافة البطولة، وتأمين الفرص والمهارات اللازمة لهم لبناء مستقبل أفضل.

وأشار السيد أحمد الكواري إلى دور اللجنة الأولمبية القطرية التي حققت إنجازات ملموسة على المستوى الوطني والدولي، في دعم الحركة الأولمبية وفقا لمبادئ الميثاق الأولمبي ونشر الثقافة الأولمبية على أوسع نطاق، موضحا أنها تعمل على تشجيع المجتمع على المشاركة في الرياضة في جميع المراحل، وتنمية الرياضيين والمدربين والمسؤولين بمستوى عالمي، علاوة على استضافة الأحداث الرياضية المحلية والإقليمية والدولية.

وتابع الكواري، أن دولة قطر باعتبارها الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، تسعى إلى أن تكون البطولة صديقة للبيئة وأن تكون أول بطولة "محايدة الكربون" عبر استخدام الطاقة الشمسية في الملاعب وتكنولوجيا تبريد وإضاءة موفرة للطاقة والمياه.

وأضاف أن "دولة قطر تسعى من خلال مجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية المستدامة، التي ترأسها بالشراكة مع إمارة موناكو، إلى تعزيز التعاون على المستوى الدولي لإبراز الدور الهام الذي يمكن أن تؤديه الرياضة في تحفيز التنمية المستدامة والسلام، لا سيما من خلال تشجيع التسامح والاحترام وتمكين المجتمعات".

وشدد على أن دولة قطر تولي اهتماما لمسألة منع الهجمات الإرهابية على الأهداف غير المحصنة التي تشمل المنشآت الرياضية، وتساهم بالخبرات والقدرات التي اكتسبتها في تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات بالشراكة مع الجهات الدولية المعنية. وأشار إلى توقيع اتفاق بين دولة قطر والمركز الدولي للأمن الرياضي، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها الدوحة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، لتأسيس تعاون جديد لحماية المناسبات الرياضية الكبرى ومنع التطرف المفضي إلى الإرهاب من خلال الرياضة.

وفي إطار إدراك دولة قطر لأهمية الرياضة في منع التطرف العنيف، نوه السيد أحمد بن سيف الكواري بمشاركة دولة قطر مع الولايات المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومنظمة (كرة القدم من أجل السلام) في تنظيم مناسبة خاصة على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة في شهر سبتمبر الماضي حول "تعزيز قدرة الرياضة على منع التطرف العنيف".

كما أعرب عن دعم دولة قطر للجهود المبذولة لمنع الجريمة والعنف لدى الشباب من خلال البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة الذي ينفذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والذي تمكن من الوصول إلى ما يزيد عن 6000 شاب وشابة ضمن برنامج تدريب على المهارات الحياتية من خلال الرياضة بهدف الوقاية من الإجرام والعنف وتعاطي المخدرات تحت شعار "Line Up Live Up".

وفي ختام بيانه، جدد السيد أحمد بن سيف الكواري السكرتير الثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، التزام دولة قطر بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية في جهودهما الرامية إلى جعل الرياضة أداة لتعزيز السلام والحوار والمصالحة.