دولة قطر تدعو إلى تعزيز الإرادة السياسية والشراكة الدولية للتصدي للتغيّر المناخي

نيويورك - المكتب الإعلامي - 24 سبتمبر

أكدت دولة قطر على الحاجة الملحة لحشد الجهود واتخاذ إجراءات عاجلة وجادة، وإبداء المزيد من الإرادة السياسية لمواجهة التحديات التي يطرحها تفاقم الظواهر الجوية وتغير المناخ والكوارث الطبيعية، التي تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين، وعائقا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء هذا في بيان دولة قطر الذي وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مفتوحة حول "صون الأمن والسلام الدوليين: المناخ والأمن".

ولفت البيان إلى الإجراءات العديدة التي اتخذتها دولة قطر على الصعيد الوطني لمواجهة التهديد الذي يشكله تغير المناخ، مؤكدا على أن دولة قطر لم تتوان يوما عن الاضطلاع بدورها كشريك فاعل في الأسرة الدولية للتصدي لآثار تغير المناخ، انطلاقا من إيمانها بأهمية العمل الدولي المتعدد الأطراف.

وأفاد بيان دولة قطر بأن عام 2012 قد شكل محطة هامة لدور دولة قطر الريادي في هذا الإطار من خلال استضافتها الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومشاركتها فيها بشكل فاعل.

وتابع أنه في إطار ما تنفرد به الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموا من هشاشة في مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ، أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، في مؤتمر القمة للأمم المتحدة للعمل المناخي الذي انعقد في شهر سبتمبر 2019، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم هذه الدول وبناء قدراتها.

وأشار البيان إلى الجهود التي يضطلع بها صندوق قطر للتنمية لحشد الدعم لمواجهة تغير المناخ وتعزيز النمو الأخضر في هذه البلدان، مشددا على التزام دولة قطر بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بمساعدة هذه البلدان لوضع استراتيجيات مرنة وبرامج للتعامل مع التغير المناخي.

كما لفت إلى ما قامت به دولة قطر بالإبلاغ عن مساهماتها المحددة وطنيا التي تعطي صورة واضحة وشفافة على النهج المتبع والإجراءات المتخذة، وتعكس مستوى الطموح الذي تسعى دولة قطر لإحرازه لتحقيق التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.

وأعرب البيان عن اعتزاز دولة قطر باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، خلال الفترة من 23 إلى 27 يناير 2022، الذي سيتمخض عنه برنامج عمل الدوحة.

وبين أن تغير المناخ سيكون دون أدنى شك أحد أبرز القضايا المطروحة، وسيحتل مكانة بارزة في المؤتمر، معربا عن تطلع دولة قطر في أن يتيح هذا المؤتمر فرصة حيوية لتسليط الضوء على الخطط والحلول المبتكرة لمكافحة تغير المناخ.

وفي الختام ، جددت دولة قطر التأكيد على أنها لن تألوا جهدا لمواصلة العمل مع كافة الشركاء ومواصلة بناء شراكات متينة لمواجهة التهديد الذي يفرضه التغير المناخي ولضمان السلام والأمن الدوليين.